عشبة الشعير هي إحدى أنواع النباتات العشبية الحوليّة، التي تنتمي لفصيلة النجيليات، وتحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، ومحاصيل الشعير من المحاصيل التي كانت المعروفة ومهمة في العصور القديمة، حيث كانت تتمّ صناعة الخبز من حبوب الشعير، كما يتمّ استعمال الشعير في صنع المشروبات المتخمرة، ويعدّ شرب شراب الشعير دون الكحول واسع الانتشار، وخصوصاً في البلاد العربية.
شراب الشعير دون كحول
يعتبر مشروب الشعير الخالي من الكحول، من المشروبات الباردة المنعشة، المرغوبة، خصوصاً عند ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، فمشروب الشعير يعطي شعوراً بالانتعاش والنشاط، كما أنّ له العديد من الفوائد الصحية العامة للجسم، ممّا جعله المشروب الأول الذي ينصح به الأطباء حول العالم لمنع الإصابة بالجفاف، وقد تمّ مؤخّراً صناعة العديد من النكهات والأطعمة مثل: شراب الشعير بطعم الفراولة، أو التفاح، أو التوت، الخالي من الكحول.
فوائد شراب الشعير دون كحول يزوّد الجسم بالطاقة اللازمة لأداء المهام، لاحتوائه على فيتامينات، ومعادن مفيدة، وخصوصاً مجموعة فيتامين ب المركب. يعزّز عملية بناء العضلات، لوجود كميات وفيرة من البروتين في شراب الشعير. يقلل نسبة الكولسترول الضارّ في الدم، فشراب الشعير يكاد يخلو من الدهون، كما أنّه يحتوي على نسبة عالية جداً من الألياف التي تذوب في الماء، والتي تلتصق في المعدة، وتمنع أحماض المرارة التي تحتوي على الكولسترول الضار من البقاء بالمعدة، وبالتالي إعاقة امتصاصها مجدداً، والتخلّص منها عند التبرز، حيث يساعد تناول عشرة غرامات من الألياف الذائبة الموجودة في شراب الشعير، على التخلّص من 5% من معدل الكولسترول الضارّ في الدم، ويحتوي كأس شراب الشعير الواحد على ستة غرامات من الألياف. يعيق شرب الشعير دون كحول عملية امتصاص الغلوكوز الموجود في الجزء العلوي من الأمعاء، وبالتالي المحافظة على معدلات السكر في الدم، ضمن النسب الطبيعيّة، فشراب الشعير يحتوي على نسب قليلة جداً من السكر، فلا يؤدّي شرب شراب الشعير إلى زيادة نسبة السكر بالدم، كما تفعل المشروبات الأخرى، أو حتى نفس كمية الشعير الموجودة في الخبز. ينتج عن عملية تخمر الشعير لاستعماله لصنع شراب الشعير، جزيئات صغيرة من الدهون، التي يستعملها القولون كمصدر للطاقة. يعتبر مشروباً مدراً للبول، والذي يحفّز على التخلّص من السموم من خلال البول، ممّا يؤدّي إلى الوقاية من تكوّن الحصوات في الكلى، كما يحافظ على إبقاء البراز رطباً وليناً، فيحمي من الإصابة بالبواسير المؤلمة. الوقاية من الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية. يؤخّر ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة. يساعد على إنقاص الوزن، حيث ينشّط عملية التمثيل الغذائي، وإذابة الدهون المتراكمة.