الأعشاب كنز من الكنوز العظيمة التي قدمتها لنا الطبيعة، لما لها من استخدامات وفوائد عظيمة في حياة الإنسان، وقد عرفت العديد من أنواع الأعشاب على مّر العصور كعلاج فعال للعديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة، كما أنّ بعض أنواعها قد تمّ إدخاله في صناعة الأدوية، ومن أشهر الأمثلة على الأعشاب المفيدة هي الزهورات، والتي تمّ استخدامها عن طريق عمل شاي مفيد منها، والذي اتخذه الكثيرون كمشروب ساخن مفيد ولذيذ، أو كعلاج لبعض الأمراض والمشاكل الصحيّة، وفي مقالنا هذا سنقدّم طريقة تحضير شاي الزهورات وفوائده الكثيرة التي يقدّمها للجسم.
في البداية قبل الحديث عن شاي الزهورات وطريقة تحضيره، لا بدّ لنا من التعرف على الزهورات، فالزهورات هي عبارة عن أعشاب بريّة تتشابه مع بعضها من حيث الفوائد العلاجية بشكل عام، ومن هذه الأعشاب : اليانسون، والنعناع، والبابونج، والزعتر، وزهر البنفسج، وورد الجوري، والخزامى، وإكليل الجبل، وبذور الشومر، وورق المليسة، بالإضافة إلى العديد من الأعشاب البريّة المفيدة، ويكثر تواجد تلك الأعشاب في بلاد الشام، لذا نجد أنّ الكثيرين يسمّونها بالزهورات الشاميّة، ويتمّ دمج جميع تلك الأعشاب لتحضير شاي مفيد وذو نكهة فريدة منها، ويعتبر شاي الزهورات المشروب الساخن المفضل لدى الكثيرين، لنكهته الخاصة، ولفوائده الكثيرة التي يقدمها للجسم، لكن حتى يتم الحصول على شاي الزهورات اللذيذ والمفيد لا بد من تحضيره بالطريقة الصحيحة، وإليكِ في الخطوات التالية.
طريقة تحضير شاي الزهورات
المكونات:
خليط من أعشاب الزهورات المتوفرة في المنزل. ثلاثمئة مللتر من الماء. سكر أو عسل للتحلية، حسب الرغبة.
طريقة التحضير:
اغلي الماء على النار، ثمّ أضيفي له ما يقارب الخمس ملاعق من خلطة الزهورات، لكن مع مراعاة عدم غلي الزهورات مع الماء، بل يجب وضعها في الماء المغليّ فقط. أضيفي السكر أو العسل إلى الزهورات وحرّكيها جّيداً. اتركي خليط الزهورات لمدّة عشر دقائق على الأكثر لتمتزج المكوّنات جيّداً مع بعضها. اسكبي شاي الزهورات في كوب واشربيه ساخناً.
فوائد الزهورات
أمّا بالنسبة للفوائد التي يقدّمها شاي الزهورات فهي تتنوع بحسب نوع الأعشاب التي يتمّ إضافتها إليه، إلا أنّها بشكل عام تكون كالآتي:
يقي من نزلات البرد، والزكام خاصّةً في فصل الشتاء. يخفف من حدة السعال، ويسهم في علاجه. يعمل على تهدئة الأعصاب، فشربه يبعث على الشعور بالراحة والطمأنينة. يعمل على طرد السموم من الجسم، وبالتالي فإنّه يقي من الأمراض. يعمل على تقوية جهاز المناعة. يلعب دوراً كبيراً في التخفيف من حدّة الصداع المزمن. يعمل على علاج مشكلة الإمساك، خاصّةً لدى النساء. يزيل النفخة ويسهل من عمليّة الهضم. مفيد في حرق الدهون وإنقاص الوزن، لكن يجب شربه دون تحليته. يخفض من نسبة الكولسترول في الدم. يعمل على علاج مشاكل الأمعاء والقولون. يتحكّم بمستوى السكر في الدم. يخفّف من حدة آلام المفاصل. يلعب دوراً كبيراً في علاج التهابات الأذن والحنجرة. يعالج التهابات اللثة والأسنان، والتهابات الحلق، والتقرحات الموجودة في الفم.