الاسم العلمي لنبات الثوم (Allium sativum)، يعتبر من أهم النباتات الخضراء الحولية وأكثر هذه النباتات شيوعاً في جميع دول العالم بلا استثناء، وهو من العائلة النرجسية، يقال له الفوم أيضاً كما ذكر في القرآن الكريم في قوله تعالى (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا).
تعدّ قارة آسيا هي الموطن الأصلي لنبات الثوم، يتميّز الثوم بأنّ ثمره يعيش تحت الأرض في التراب، وتبقى أوراقه فوق الأرض تغذّيه بالأكسجين وعملية التمثيل الضوئي، تكون ثمرة الثوم عبارة عن رأس بها فصوص الثوم مصطفّة بعضها بجانب بعض، ويتمّيز ثمر الثوم برائحةٍ قوية نفاذة وطعم حار لاذع.
عرفت الكثير من شعوب العالم الثوم منذ قدم التاريخ؛ حيث عرفته الحضارة الفرعونية، وقدّسه أهل مصر القديمة، وجعلوه غذاءً يُعطى للعامل ليقوى على العمل. يستفاد من الثوم في حالاته المتعدّدة سواءً كان نيئاً أو مطحوناً أو زيتاً أو كبسولات دوائية.
القيمة الغذائية والدوائية للثوم
يحتوي الثوم على الكثير من الفوائد الغذائية والصحية، وذلك بسبب امتلاكه لمركّبات وعناصر مفيدة للجسم، يحتوي الثوم على نسبة من البروتينات والماء، وأحماض أمينية ذات فعالية قوية وعالية، ونسبة عالية من الألياف الغذائية، ويحتوي أيضاً على بعض النشويات.
وتوجد في الثوم الكثير من الفيتامينات الضورية والمفيدة للجسم مثل: فيتامينA، وفيتامينB بكافة أشكاله، وفيتامينC، وفيتامين E، وفيه أيضاً بعض المعادن الغذائية مثل: الفسفور، والسيلينيوم. كما يتوفّر في الثوم مركب مادة الأليسين؛ وهو من العناصر ذات الفعالية العالية في الثوم حيث يعتبر من المضادات الحيوية، ومضادّاً للأكسدة.
فوائد الثوم بشكل عام يقي من تصلب الشرايين ومن الترسبات ذات العناصر الدهنية التي تحدث للشرايين والأوردة. يخفض الكولسترول السيء(LDL) ويمنع تأكسد الكولسترول. يرخي الأوعية الدموية وبالتالي يخفض ضغط الدم المرتفع. يحسن عملية سريان الدم في الجسم. يقلل الإصابة بأنواع محددة من السرطان وخصوصاً سرطان المعدة وسرطان القولون؛ وذلك كونه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة. يعالج التهاب المفاصل. يحرق الدهون في الجسم ويساعد على التنحيف. يعالج مشكلة الثعلبة في الشعر وفروة الرأس، ويعالج مشاكل تساقط الشعر. ينشط الجهاز التناسلي والجنسي لدى الرجال. يعالج ويشفى المرأة النفساء من حمى النفاس. يعالج مواضع لدغ الأفاعي والحشرات وخصوصاً لسع العقارب و النحل. يمنع حدوث التهاب المعدة الناتج عن جرثومة المعدة؛ حيث يعتبر مطهّراً للمعدة. يعطي الجسم الكثير من الحيوية ويمدّه بالطاقة والرشاقة. مطيّب للطعام ويضيف النكهة للكثير من الأطعمة.
طريقة زراعة الثوم
يمكن زراعة الثوم في حديقة المنزل أو في وعاء، وطريقة زراعته سهلة جداً حيث نحتاج الى:
فصوص ثوم خالية من أي عيب (تقاوي الثوم). تربة عادية، ويفضّل التربة الجيدة التصريف للمياه مثل التربة الصفراء. ماء لسقاية الزرع بعد أن نزرعه.
وتكون طريقة الزراعة عن طريق:
نزرع فص الثوم في التربة على عمق عشرة سنتيمترات. نسقي ما زرعناه كلّما احتاج الى سقاية.
بعد أربعة أشهر ينضج الثوم الّذي زرعناه، وسنرى رأس الثوم مليء بالفصوص؛ حيث نقوم بتنظيفه وتشميسه حتى ينشف، وبعد ذلك نستعمله.
صنع صلصة الثوم (الثومية) المكونات خمس فصوص ثوم كبيرة. ثلاث ملاعق زيت زيتون. ثلاث ملاعق من النشاء. نصف كأس من الماء. ربع ملعقة صغيرة من عصير الليمون. رشة ملح صغيرة.
طريقة التخضير نضع الملح مع فصوص الثوم بعد تقشيرها وندقها ونطحنها جيداً. نضع النشا مع الماء، ونذوّبه جيداً بوضعه على نار هادئة جداً، ونحرك باستمرار حتى لا يتكتّل، ثم نترك الخليط جانباً حتى يبرد. نحضر الخلاط الكهربائي، ونضع الثوم مع النشا البارد وعصير الليمون، ونخلط مع إضافة عصير الليمون على دفعتين أثناء الخلط. نضع الخليط داخل طبق التقديم، ونقدّمه مع الكثير من الأكلات مثل مشاوي الدجاج واللحم.