تُعتبر شجرة جوز الهند من الأشجار الحرجيّة أي إنّها من الأشجار التي تنتج ثماراً تفيد الإنسان في غذائه، وتزرع شجرة جوز الهند في مناطق شرق آسيا وخاصّة في الهند، نظراً لأنّها من الأماكن الاستوائيّة كما تنمو على الشواطئ ولها فوائد عديدة فخشب هذه الشجرة لا تخترقه الحشرات لذلك يصلح خشبها لصنع الموبيليا والمفروشات والأبواب، كما يصنع من قشرتها الخارجيّة الليف والنسيج، كما يُستخدم خشب هذه الشجرة للتدفئة نظراً لأنّه من الأخشاب الصلبة والقاسية.
ولا تقف فوائد هذه الثمرة عند هذا الحدّ بل إنّها تحتوي على كميّة من الفيتامينات، والدهون، والبروتين، والكالسيوم، وكلّها لها فوائد لجسم الإنسان، ولها فوائد تجميليّة، وخاصّة زيت جوز الهند الذي يطيل الشعر، ويساعد على إعطائه النعومة واللّمعان، ولشرب عصير جوز الهند فوائد نذكر منها أنّه يساعد على التخلّص من السعال، ويُساعد في عمليّة الهضم، حتّى إنّ غلي ورق جوز الهند يُساعد على طرد الديدان من الجسم.
طريقة تقشير جوز الهند
ولتقشير هذه الثمرة الصلبة تؤخذ الحبّة، وتُوضع على سطح، وتثقب باستخدام سكين كبير من الأعلى وإذا لم تثقب يتمّ استخدام المسمار والمطرقة، ثمّ يتمّ قلبها في وعاء حتّى ينزل ماؤها بالكامل، ثمّ تُوضع في الفرن على درجة حرارة عالية حتّى تصبح طريّة ويسهل تقشيرها باستخدام السكين، أو يتمّ وضعها في كيس بلاستيكيّ، ويتمّ طرقها حتّى تتكسّر القشرة الخارجيّة وتنفصل إلى عدّة أجزاء، إذا نظرنا إلى هذه الثمرة جيّداً نجد أنّ هناك خطاً في منتصفها يقسمها إلى نصفين من الممكن بعد إخراجها من الفرن كسر الثمرة بطرق هذا الخطّ الفاصل لتنقسم إلى قسمين.
أيّاً كانت الطريقة التي ستقشّر بها ثمرة جوز الهند فهذا لن يؤثر على فوائد هذه الثمرة التي ليس لها حصر وهذا ليس مبالغاً فيه فهي تؤكل ويتمّ استخدام ماؤها وزيتها حتّى إنّها تباع مبشورة في الأسواق لاستخدامها في صنع الحلويّات، وتعطي نكهة لذيذة للحلويّات، وتُستخدم لعلاج التهابات المسالك البوليّة، كما تُعالج عيوب البشرة وخاصّة البقع والكلف.
إنّ لماء جوز الهند فوائد كثيرة في ترطيب البشرة وإزالة حبّ الشباب والخلايا الميّتة في البشرة، كما أنّه مفيد لمرضى القلب ويحافظ على مستوى الكولسترول في الدم، إلا أنّ هذه المعلومة لم يتفق عليها الأطباء فمنهم من يقول بأنّ هذه الثمرة تحتوي على دهون مشبعة تزيد من نسبة الكولسترول ممّا يزيد من خطر الإصابة بمرض القلب ومنهم من يقول عكس ذلك.