من أول الخطوات لتعلُّم الطَّبخ هو معرفة أنواعهِ، والطُّرق المُتَّبعةِ فيه، حيث يوجد عِدَّة أنواع للطبخ، ولكُلّ منها إيجابياتها، وسلبيّاتها، فمنها ما يُستخدم لجعل الطَّعام مُقرمشاً أكثر، أو طريّاً أكثر، ومنها ما يصلحُ استخدامه لطبخ مُعظم أصناف الطَّعام، ولكي يُتقن الإنسان طُرق وأنواع الطَّبخ عليه أن يتمرَّنّ كثيراً؛ لكي يتمكّن من استخدامِها بالشَّكلِ الصحيح، وللمكوّنات الصحيحة من الطَّعام.
يُمكن أن يُطبخَ الطَّعام باستخدامِ الدُّهون، أو الماء أو البُخار، أو حتَّى في الهواء، وهذه الموادّ الأربعة تنقل الحرارة إلى الطَّعامِ بأشكالٍ مُختلفة وهي الحمل، والتوصيل، والإشعاع، وفيما يلي أنواع الطَّبخ:
الطَّبخ بالحرارة الجافَّة
يُستخدم نوع الطَّبخ بالحرارةِ الجافَّة الهواء، والدُّهون، وهو يشتمّل على التَّشويح، والشَّويّ، والتَّحميص، والخَبز، والقلي، والقلي العميق، ويتمّيّز الطَّعام المطبوخ بهذه الطَّريقة بنكهتِهِ الغنيّة كنتيجةٍ لتحمير الطَّعام، وتركُّز النَّكهة.
الطَّبخ بالحرارةِ الرَّطبة
وتُستخدم هذه الطَّريقة الماء، وبُخار الماء، وتتضمَّن الغلي، والبُخار، والتَّسبيك، والسلق، ويُساعد الطَّبخ بالحرارةِ الرَّطبة على إظهارِ النَّكهةِ الطَّبيعيّةِ للطَّعام، وبشكلٍ عامّ تُستخدم هذه الطَّريقة للحفاظِ على رطوبةِ الطَّعام، ومنعِهِ من الجفاف، وكما تُستخدم في طبخِ الطَّعامِ القاسي الَّذي لا يُمكن الاستمتاع بطعمِهِ في حالِ تَّمَّ طبخُهُ بطريقةِ الحرارةِ الجافّة، حيثُ تتطلَّب هذه الأصناف من الطَّعام الطَّبخَ لمُدَّةٍ طويلة لكي تنضج، ولا تجفّ.
الطَّبخ المُرَكَّب
ويدمج هذا النوع ما بين الطَّبخ الجافّ، والرَّطب، ويتّمّ هُنا استخدام التَّشويح، والتَّسوية.
تطبيق أنواع الطَّبخ الطَّبخ الجافّ التَّشويح: يجب استخدام حرارة مُرتفعة مع كميّةٍ قليلةٍ من الزيت، ثُمَّ تُضاف المكوّنات فور تصاعد البُخار، والسَّبب في استخدامِ القليل من الزيت هو أنَّ الحرارة العالية تبقي على الرُّطوبة، وهذه الطَّريقة تُعدّ آمنة حيثُ إنَّ الزيت القليل لا يُمكنهُ أن يتطاير خارج وعاءِ الطَّبخ المُستخدم، وبالتالي لا يتسبّب في حدوث الحريق، ولكن لا بُدَّ من ارتداءِ ملابسَ واقية حتَّى لا تتسخ الملابس بفعل الطَّعام الَّذي يُمكن أن يتطاير خارج الوعاء القلي بالمِقلاة: وهُنا تُستخدم كميّاتٍ أكبر من الزَّيت على نارٍ ذات حرارة أعلى من المتوسِطة، والفائدة من استخدام الزيت الكثير تأتي لمنع خروج السَّوائل، والرُّطوبة من الطَّعام. التَّحميص والخَبز:تستخدم كلتا الطَّريقتان الهواء أو بالأحرى الحمل لنقلِ الحرارةِ إلى المكوّنات وذلك باستخدام الفُرن، ومن المُميّزات الَّتي يوفِّرها استخدام الفُرن هي إمكانيّة ضبط الحرارة بشكلٍ دقيق، والطَّبخ لفتراتٍ طويلة، ويُمكن طبخ الوجبات كبيرة الحجم في الفُرن. الشَّويّ: وهذه الطَّريقة مُفيدة لطبخِ قطع الطَّعام ذات الحجمِ الصغير، وتضمن هذه الطريقة طبخ الطَّعام حتَّى النُضج مع الاحتفاظِ بالنَّكهة، ومن دون تعرُّض الطَّعام للحرق. القلي العميق: يُفضّل استخدام درجاتِ حرارةٍ عالية تصل إلى مئتين درجة مئويّة، فهذه الحرارة تسمح بطبخِ الطَّعام بشكلٍ أسرع، وكما تُساعد هذه الطَّريقة على تحميصِ الطَّعام.
الطَّبخ الرَّطب التَّسويّة: تستخدم هذه الطَّريقة درجاتِ حرارةٍ مُنخفضة، وهي تصلح للطعامِ اللَّين، ويجب أن يكون الماء خالياً من الفُقاعات، وقليل الحركة. التَّسبيك: وهُنا يجب أن يظهرَ القليل من الفُقاعات الصغيرة على سطحِ السَّائل، وهذه الطَّريقة تسمح بإبرازِ النكهة، وخُروجها من المكوّنات إلى السَّائل. السلق: وهُنا تُستخدم درجات حرارة عالية بحيث تظهر فُقاعات كثيرة، وكبيرة على سطحِ السَّائل. البُخار: هُنا يتّمّ غلي السَّائل، وطبخ المكوّنات بالبُخار الناتج، أي أنَّ البُخار هو الَّذي يُلامس المكوّنات لا السَّائل.