الزعفران من التوابل المعروفة منذ العصور القديمة والمعروف بالذهب الأحمر، يَكثر استخدامه في المطبخ الهندي، والإيراني، وهو نباتٌ معمّر ينتمي إلى عائلة السوسنيّات، يُزرع الزعفران في جميع أنحاء العالم، وخاصةً في إسبانيا، وإيطاليا، وفرنسا، واليونان، وتركيّا، وإيران، والهند، ويُعتبر من أغنى أنواع التوابل في العالم، إذ يتطلّب جمعُ رطلٍ واحدٍ منه إلى خمسة وسبعينَ ألف زهرة من الزعفران، ويُستخدم مُجففاً لإضفاءِ لونٍ وطعمٍ مميّزٍ للأكلات، ولكنّه يُستخدم أيضاً بكثرةٍ في علاج أنواع كثيرة من الأمراض، مثل الربو، والسّعال.
تشتهر منطقة كشمير الهنديّة بأنّها المكان الوحيد في الهند الذي يتم زراعة الزعفرانِ فيه، لذا يذهب إليه السيّاحُ خصوصاً لشراء الزعفران الأصلي، ولحسن الحظ أنَّ القليل من الزعفران يُوفّر ما يحتاجه المرء، لذا لا يُحبّذُ شراء كميّةٍ كبيرةٍ منه لكي لا يفقدَ طعمه، لأنَّ الزعفران المُجفّف يفقد نكهته، ومن الأفضل استهلاكه خلال مدّة ستةِ أشهرٍ من حصاده.
فوائد الزّعفران يُستخدم لعلاج السّعال الديكي، والتخفيف البلغم، ويُستخدم لعلاج مشاكل الأرق، والسرطان، وتصلّب الشرايين، وغازات البطن، والاكتئاب، ومرض الزهايمر، وألم الحرقة، والجلد الجاف، وتستخدمه النساء لعلاجِ آلامِ ما قبل الحيض، أمّا عند الرجال فهو يُعالج العقم بإذن الله. يُستخدمُ كنوعٍ من التوابل، وملوّنٍ للطعام، ومادّةٍ منكّهة. تُستخدم مُستخلصاتُ الزعفران في صناعة العطور، والتقليل من مشكلة الصلع. الزعفران يحتوي على العديد من المركّبات المُشتقّة من المواد الكيميائيّة المعروفةُ بكونها مواد مُضادة للأكسدة، والتي لها خصائص لتعزيز الصحّة، والحدِّ من الإصابة بالأمراض مثل السرطان، والإجهاد. المكوّنات الفعالة الموجودة في الزعفران لها العديد من التطبيقات العلاجيّة في تحضير مُختلف أنواع الأدوية التقليديّة، وتُعتبر من الأعشاب المُضادة للاكتئاب. يحتوي الزعفران على العديد من الفيتامينات الحيويّة، مثل الفيتامين أ، وحمض الفوليك أسيد، وفيتامين ب، النياسين، فيتامين ج التي لا غنى عنه من أجلِ صحّةٍ أفضل.
التفريق بين الزعفران الأصلي والمزيّف الزعفران الأصلي يحتوي على رائحةٍ ونكهةٍ لا يُمكن أن تكون في الزعفران التقليديّ، وهي الميّزة الوحيدة التي لا يُمكن للتجّار أن يُقلّدوها، وبالأغلب يضيفون الصّبغات للحصول على لون الزعفران الطبيعيّ. إذا كانَ طعمُ الزعفرانُ حلواً عندَ تذوّقه فهو تقليدي. إذا تمَّ وضعُ الزعفرانِ في الماء البارد، وأصبح لون الماء أصفر مائلاً للون البرتقالي ورفعت الزعفران من الماء وبقيَ لونهُ كما هوَ فهو زعفرانٌ أصليّ، أمّا إذا ذهب اللون فهو مزيّف. يرجعُ منشأ الزعفران الأصلي إلى بلدان البحر الأبيض المتوسّط، أمّا الزعفران التقليدي يُستوردُ من إسبانيا.