منذ القِدم يقوم الطّباخون المحترفون وربّات البيوت بتنظيف اللّحم جيداً قبل تحضيره للأكل، ويعتبرون هذه العمليّة من الأمور المهمّة للتأكّد من خلو اللّحم من الأوساخ، وللتخلّص من الدّهون الزّائدة الموجودة فيه. يعتبر غسل اللّحم مهمّاً لتنظيفه من البكتيريا الضارّة، ولكن ننوّه إلى أنّه يجب غسله قبل الاستعمال مباشرةً، وليس قبل حفظه في الثلّاجة؛ لأنّ الدّراسات أكدّت بأنّ غسل اللّحم قبل طبخه ضارٌ أكثر من نفعه.
ينقسم الأشخاص في عمليّة تنظيف وغسل اللّحم بين مؤيِّدٍ ومعارض، ويقول العلماء بأن غسل اللّحم سواءً كان لحم الدّجاج أو لحم الخروف أو البقر يخلّصه من البكتيريا الضارّة. طريقة غسل اللّحم قد تنشر البكتيريا في المجلى، وأسطح المطبخ، أو على الملابس أيضاً، ولكن إذا كان لا بدَّ من تنظيف أي نوعٍ من اللّحوم ما عليك إلّا أن تُخصّصي وعاءً بلاستيكياً كبيراً لتنظيف اللّحم، ووضعه داخله وفركه بالماء السّاخن، بدلاً من وضعه في المجلى.
كيفيّة غسل اللّحم وسلقه المكوّنات كيل من لحم العجل، مقطّع إلى مربّعات متوسّطة الحجم. حبّة متوسّطة الحجم من البصل. ملعقتان صغيرتان من الملح، أو حسب الرغبة. ربع ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود المطحون. باقة عطريّة مكوّنة من أعواد البقدونس، والكزبرة، وإكليل الجبل، وأوراق الغار. كميّة من الماء لسلق اللّحم. ملعقة صغيرة من البهارات المشكّلة. ثلاث ملاعق كبيرة من الزّيت النّباتي، أو السّمن النّباتي. مكعّب واحد من مرقة اللّحم.
طريقة التّحضير ضعي اللّحم في قدرٍ كبير مع كميّة كافية من الماء لغمره. ضعي القدر فوق نارٍ عالية حتّى يغلي الماء وتظهر الرّغوة والدّهون فوق سطح الماء. صفّي الماء من القدر، ثمّ اغسلي اللّحم تحت الماء البارد، وتأكّدي من نزع الدّهون والعظام الظّاهرة بواسطة سكّينٍ حادّة. ضعي طنجرة الضغط فوق نارٍ عالية مرّةً أُخرى بعد تنظيفها، ثمّ ضعي السّمنة والبصل بعد تقشيره وتقطيعه إلى أرباع. أضيفي اللّحم وقلبيه مع البصل حتّى يتحمّر اللّحم قليلاً، ثمّ أضيفي الباقة العطريّة، والبهارات، والملح، والفلفل الأسود، ثمّ أضيفي كميّةً من الماء كافية لغمر اللّحم، ثمّ أضيفي مكعّب المرقة. تأكّدي من غلق الطّنجرة جيداً، عندما يبدأ الماء بالغليان عيّري السّاعة، واتركي الطنجرة لمدّة عشرين دقيقة، أو حتّى تتأكدّي بأن اللحم قد نضج، ولكن تأكدي من أن لا يتجاوز الوقت النّصف ساعة. عندما يصبح اللّحم جاهزاً، استعمليه في تحضير الشّوربات المختلفة، وأطباق الكبسة، أو المقلوبة، أو اقليه فقط مع قليلٍ من الزّيت والبصل.