يُصنف الخلّ كأحد أهم العناصر الغذائية التي ينتشر استخدامها في مناطق مختلفة حول العالم وفي العديد من المجالات، حيث يدخل في المجالات الغذائية، والصّحية، والجمالية وكذلك العلاجيّة والوقائيّة، وذلك بفضل تركيبته الطبيعيّة المذهلة التي تنتج عن الفواكه التي يتمّ تصنيعه منها، مثل: التفاح، والعنب، والتمر وغيرها، وينتج عن تحويل هذه الفواكه ما يسمّى بحمض الخليك، علماً أنّ هناك أنواعاً عديدة من الخل، والتي تختلف تبعاً لاختلاف أنواع الفواكه المصنّعة منه، فهناك الخل الأبيض والأحمر والإيطالي والياباني وخل الشعير وغيره، إلا أنّ هذه الأنواع تشترك في بعض الخواص، وخاصّة فيما يتعلّق بالمذاق اللاسع، وسنخصّص الحديث في هذا المقال للخلّ الأبيض من حيث المكوّنات والفوائد والاستخدامات.
مكوّنات الخلّ الأبيض
يتكوّن الخلّ الأبيض من مجموعة من الحبوب الطبيعيّة التي يتمّ تخميرها بالماء، وينتج عن هذه العمليّة مركب من الكحول يتمّ تحويله عن طريق المختبرات والمعامل إلى الخلّ الأبيض المتعارف عليه بإضافة حمض الخليك، أي عن طريق عملية التخمر الحمضي، ويندرج تحت هذا النوع من الخلّ كلّ من خل التفاح، والعنب، والتمر، وكذلك الخل البلسمي، ويتكوّن الخل بصورة رئيسية من الماء وحمض الخليك وبعض المواد العضوية والقلوية، ومواد تضيف النكهة.
فوائد الخل الأبيض يحفز كفاءة امتصاص عنصر الكالسيوم والعناصر المعدنية الأخرى، مما يزيد من استفادة الجسم من هذه العناصر، ويزيد من قوة العظام والمفاصل والأظافر، ويقي من هشاشة العظام. يحفز كفاءة الجهاز الهضمي، ويحسن عملية التمثيل الغذائي ويقي من عسر الهضم. يساعد على حرق الدهون المتراكمة في الجسم. يعالج الالتهابات والحساسية، ويقي من ظهور الطفح الجلدي، ويعالج كذلك التورّمات الناتجة عن لدغات الحشرات. يقوي الجهاز المناعي في الجسم. يُخفف إلى حد كبير من احتقان الحلق والأعراض المرافقة له. يخفض من معدل الكولسترول الضار في الدم، مما يزيد من وصول الأكسجين إليه، ويقي بالتالي من العديد من الأمراض الخطيرة على رأسها أمراض القلب وتصلّب الشرايين وانسداد الأوعية الدمويّة. يخفف من احقتان الصدر، ومشاكل الربو. يعالج مشاكل الشعر المختلفة، وخاصة المتعلقة بظهور القشرة المزعجة، من خلال خلط الخل المجفف مع كوبين من الماء وغسل الشعر بهذا المحلول وتجفيفه جيداً. يُستخدم كغسول طبيعي لتطهير الفم، وللوقاية من تسوس الأسنان، كما ويستخدمه البعض لتبييض الأسنان مع الحرص على عدم الإفراط في استخدامه للحيلولة دون إلحاق ضرر بطبقة المينا. يعتبر مفيداً جداً لمرضى السكري، حيث يقلّل من امتصاص السكر في الدم.