الطبخ هو عبارةٌ عن عمليةٍ يتمّ من خلالها دمج الأطعمة، وإضافة البهارات، والتوابل والمنكهات المختلفة إليها بأساليبَ، وطرقٍ مختلفةٍ بهدف جعلها جاهزة للأكل، وقد اختلف مفهوم الطبخ في العصر الحديث عن العصور القديمة فلم يعد الطبخ مهماً من أجل سدّ الجوع فقط، بل أصبح يهتم بالتفنّن في تحضير، وتقديم الأطباق المختلفة، والتنافس على إظهارها بأجمل الأشكال، وأغنى المكوّنات.
أهمية الطبخ تغيير قوام، ونكهة، وشكل، الأكل، فلا يمكن للإنسان الاستمتاع بتناول اللحوم النيئة، فمن المعروف بأنّ للطبخ قدرةٌ على تحويل هذه اللحوم إلى طعامٍ قابلٍ للأكل، كما أنّ الطريقة المتبعة في الطبخ هي التي تؤثر تأثيراً مباشراً على نكهة الطعام، فنكهة الشوي تحتلف مثلاً عن نكهة السلق، وتختلف أيضاً عن القلي. مساعدة الجسم في هضم الطعام بشكلٍ أفضل بعد الطهي، فالجسم قد لا يستطيع الوصول إلى كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها من خلال الطعام النيئ، حيث إنّ الطبخ يساعد على تفاعل العناصر الغذائية معاً، وبالتالي استفادة الجسم منها. تدمير ملوثات الطعام المختلفة، فالأكل بأنواعه المختلفة يعتبر بيئةً مناسبةً للجراثيم، والفطريات، والبكثيريا، والفايروسات، ومن خلال الطبخ يتم قتل معظم هذه الملوثات.
طرق الطبخ الأساسيّة الشوي: حيث يتم من خلال هذه الطريقة طهي الطعام على درجات حرارةٍ عالية على الفحم، أو حجر السيراميك، ممّا يؤدّي إلى تحمر الأطعمة المختلفة وإعطائها نكهةً وطعماً خاصّاً، وأكثر أنواع الطعام المناسبة للشوي هي الأطعمة التي تتطلب وقتاً طويلاً في نضجها ولكن يفضل تقطيعها إلى أحجامٍ صغيرةٍ كاللحم مثلاً؛ لضمان نضجها من الداخل تماماً كالخارج، وتكمن الصعوبة في هذا النوع من الطهي في الوصول إلى درجة نضج الطعام بالشكل المطلوب دون تحميرِ، أو حرق الأطعمة أكثر من اللازم، ويمكن التحكم في درجة النضج عن طريق تقريب الطعام، أو إبعاده عن مصدر الحرارة. التحمير: بحيث يتم طهي الأطعمة المختلفة داخل الفرن عن طريق تحمير الأطعمة بواسطة الهواء الساخن الذي ينتشر حول الطعام، وهذه الطريقة مناسبةٌ للأطعمة المختلفة خصوصاً الأطعمة التي تحتاج إلى وقتٍ طويلٍ لتنضج بالإضافة إلى قطع اللحوم الكبيرة. القلي العميق: حيث يتمّ طهي الطعام بهذه الطريقة عن طريق وضعه داخل زيتٍ حارٍّ حيث تنضج الأطعمة المختلفة نتيجة درجة الحرارة العالية للزيت، وتعطي هذه الطريقة شكلاً ونكهةً خاصّة للأطعمة، بالإضافة إلى القرمشة التي تضيفها إلى الأطعمة، وهذه الطريقة مناسبة لقطع الطعام متوسطة الحجم، بحيث تكون متساويةً تقريباً في حجمها عند وضعها في نفس المقلاة، كما أنّها ممتازة للأكل الذي لا يحتاج إلى وقتٍ طويلٍ للنضج، ومن المعروف بأنّ هذه الطريقة سريعةٌ جداً، وعمليةٌ، ولكن لا ينصح الأخصائيون بالإكثار منها؛ بسبب كثرة الدهون الناتجة عنها، وبالتالي حدوث الأضرار الصحيّة.