تم إكتشاف اللبن بالصدفة من خلال البدو ، عندما كانوا يحملون الحليب في أواني من معدة الغنم ، فعند إنتقالهم من مكان إلى آخر أدى إلى تخمر الحليب عن طريق بكتيريا اللبن والتي تكون موجودة في معدة الغنم ، وبفضل حرارة الصحراء أدت إلى تكون اللبن ، تم إستخدام اللبن في شبه الجزيرة العربية لأول مرة في التاريخ بالاضافة إلى بلاد الشام ومنها إنتشر إلى بقية دول العالم .
حيث إنتقل اللبن إلى بلاد الغرب وذلك خلال الحروب ، حيث ظلت طريقة صنع اللبن بشكل سري لا يعرفه أحد سوى قصور الملوك في دول أوروبا ، حيث كان يعطى اللبن لفراسوا الأول وهو ملك فرنسا كعلاج عندما إصيب بمرض إلتهاب الأمعاء وشفي منه بفضل اللبن ، وبعد ذلك إنتشر بين الناس عامة .
صناعة اللبن
اللبن يتشكل من خلال عملية تخمر الحليب بواسطة بكتيريا مفيدة تحول سكر اللاكتوز الموجود في الحليب إلى حمض اللبن ، في حال توفر بعض الظروف مثل الحرارة والرطوبة المناسبتان .
نلخص لكم طريقة صناعة اللبن كالتالي نحضر الحليب الطازج والنظيف ويكون غير منزوع الدسم ومنخفض الحموضة ويوضع في إناء نظيف ثم يوضع الإناء في قدر أخر ويفصل بينهما ماء . ثم يوضع القدرين على النار ويتم غلي الحليب حتى يصل إلى درجة حرار ة (94) ويحرك جيداً باستمرار لمدة ثلث ساعة بنفس درجة الحرارة ليتم التخلص من البكتيريا المتواجدة بالحليب ويبقى القليل منها . بعد ذلك يبعد القدر عن النار ثم تقوم بإحاطته بماء بارد ويحرك خلال ذلك حتى يصل إلى درجة حرارة (40) حيث أن هذه الدرجة من الحرارة هي الدرجة المناسبة لنشاط البكتيريا . ثم يصب الحليب في أواني وتوضع فوق ألواح خشب على الارض ثم يضاف اليه الروبة بحيث تبقى القشدة تطفو على السطح . توضع الأواني في بيئة مناسبة لتسوية اللبن مع الحفاض على درجة حرارة (40) مدة 5 ساعات ، بحيث يكون بعيد عن التلوث والهواء والاشعة المباشرة ، فلذلك يجب تغطية هذه الأنواني جيداً . بعد عملية تسوية اللبن ويتم نضوجه يتم حفظه في الثلاجة من أجل عدم إرتفاع حموضته ولا يفسد طعمه ويبقى للأستعمال.