يتطلّب تعلّم فنّ الطهي بعض الصبر والإصرار، إضافةً إلى أنّ اتقان تحضير الوجبة الواحدة يتطلّب عدة محاولات لكي تُحضَّر بالطريقة المطلوبة؛ لذلك لا بدّ من تكرار الوصفة أكثر من مرّة وبكميّة قليلة، وتفادي الأخطاء التي تحدث في كل مرة. وسنتعرّف في هذا المقال على خطوات تعلّم فن الطهي.
تعلّم مصطلحات الطهي
حيثُ توجد العديد من المفاهيم والمصطلحات الخاصة بإحدى الوصفات مثلاً؛ لذا وكخطوة أولى في تعلّم فن الطهي يجب التعرّف على تلك المصطلحات، ويتمّ التعرّف عليها من الكتب المخصّصة للمبتدئين، ومن مواقع شبكة الإنترنت، ومن تلك المصطلحات الشواء، والبشر، والفرم، والعجن، والسلق.
التفريق بين أنواع اللحوم المختلفة
حيث إنّ اللحوم لا تنقسم إلى لحم العجل، والدجاج، والأسماك فقط، إنّما ينقسم كلّ نوع إلى عدة أنواع أخرى تُستخدم في وصفاتٍ مختلفة تماماً، حيثُ تفسد الوصفة إذا حلّ إحداها محل الآخر، مثلاً لحم ضلوع العجل يختلف عن لحم الأفخاذ ويختلف أيضاً عن لحم الرأس، واللحم المخصّص لإعداد اللحم البارد يختلف عن المخصص للشواء، كذلك هو الحال بالنسبة للأسمالك والدجاج، كل نوعٍ منها يختلف عن غيره؛ لذلك لا بدّ من معرفة الفرق بينها.
البدء ببعض الوصفات السهلة والبسيطة
بعد التعرف على المصطلحات الأساسيّة واتقانها بشكلٍ جيد وجب البحث عن وصفة سهلة لتجربتها، ويُفضل عدم استخدام الوصفات المنتشرة على صفحات الإنترنت فغالباً ما تكون مختلفة من موقعٍ إلى آخر، بل البحث عن وصفة لأحد الطهاة المحترفين والمشهورين، أو الاستعانة بأحد كتب الطهي لكي تكون المقادير دقيقة والخطوات صحيحة ومشروحة بشكلٍ واضح.
القيام بشراء المكونات
لا بد عند شراء المكونات التأكد من جودتها وصلاحيتها، والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة المجمدة والمعلبة، والبحث عن الأطعمة الطازجة لإعطاء النكهة المطلوبة ولتخرج الوجبة بأفضل طعم، وأيضاً يجب عدم شراء كميّات كبيرة من كلّ شيء وخاصة التوابل والبهارات والتأكد من رائحتها.
البدء بتجهيز المكونات
حيثُ يُفضل عدم البدء مباشرة بإعداد الوصفة إْن كان الشخص في بداية تعلمه لفن الطهو، بل القيام بتجهيز المقادير أولاً وذلك لتجنّب الانشغال بأكثر من شيء أثناء وضع الطعام على النار، ثمّ تقطيع الخضار أو فرمها كما هو مطلوب في الوصفة، ووضع كل مجموعة معاً في طبقٍ واحد، وتجهيز التوابل ووضع الكمية المطلوبة منها في طبقٍ آخر، وأخيراً تجهيز السوائل، وما إلى ذلك حتّى يُصبح كل تحضير الطبق سلسلاً وسهلاً.
البدء بإعداد الوصفة
بعد تجهيز وترتيب كل المتطلبات، يُصبح بالامكان اتّباع الخطوات المذكورة، وعدم التغافل عن أيّ خطوة مهما كانت بسيطة، فكلّ شيء يؤثّرُ على نكهة الطعام بشكلٍ ملحوظ، مثلاً عند ذكر تسخين الفرن أولاً فلا بدّ من تسخينه؛ لأنّ معظم المخبوزات لا تصبح بالصورة المطلوبة إنْ وُضعت في فرنٍ بارد، وكذلك الحال بالنسبة لتسخين الزيت، وغيره من الخطوات.
تزيين طبق التقديم
هي خطوة ضرورية يجب عدم التغافل عنها، كما وتعتبر اللمسات الأخيرة التي يضعها الشيف على طبقه حتى يخرج طبقاً مميزاً وجميلاً، وتكون المكوّنات الخاصة بالتزيين جزءاً من مكوّنات الوصفة الرئيسية كشرائح الليمون، أو أوراق البقدونس والكزبرة الخضراء مثلاً.