تعددت البيئات في المجتمعات العربية ، فتجد البيئة الساحلية ، والبيئة السهلية ، والبيئة الصحراوية ، ومع تعدد البيئات ، اختلفت نوعية الأطباق التي تشتهر بها كل منطقة ، باختلاف نوعية الحيوانات والكائنات الحية التي تعيش فيها ، وحديثنا اليوم سيطال نوعا من مأكولات البيئة الصحراوية وهو الحاشي .
والحاشي هو الجمل الصغير ، أو الذي وصل حد البلوغ قريباً ، أي الجمل في مرحلة المراهقة ، ويعتبر من ألذ الأطباق التي تعد في المناطق الصحراوية ، خاصة في مناطق الخليج العربي ، ويمكن أن يعد بأكثر من طريقة .
الطريقة الأولى :-
مندي الحاشي :
المقادير :
(ثلاثة كيلو من لحم الحاشي أربع بصلات حجم كبير ربع كيلو زبدة أو زيت قلي كيلو ونصف أرز البسمة “حبة طويلة ” ملح + فلفل أسود +بهارات).
طريقة التحضير :
أولاً: نسخن البرميل الذي سنعد فيه المندي ، حيث يترك فيه الفحم حتى يصبح جمرا ” تحت سطح الأرض ، ثم يغلق حتى يحتفظ بالحرارة .
يقطع اللحم إلى قطع كبيرة نسبيا ، ونتركها قليلاً ، بعدها نقوم بتشويحه على النار مع البصل وكافة البهارات ، ثم نصفيه من الزيت ونضيفه في شبكة كبيرة ونضعها في البرميل ، ثم نغلق عليه باحكام ، ويجب التأكد من استخدام التوابل بصورة كافية ، وبعدها نبدأ بإعداد الأرز ، فالزيت الذي قمنا بتصفيته عندما شوحنا اللحم ، نقوم باستخدامه لعمل الأرز ، فهو يضفي عليه طعما لا مثيل له ، وبعد ذلك نقوم بتجهيز الرز بالطريقة العادية ، ويفضل أن يترك اللحم لمدة لا تقل عن الثلاث ساعات في برميل المندي ، فالنضج على درجة حرارة عالية قد يجعل اللحم يشد ، ويصبح متماسكا ، ويصعب مضغه وأكله .
الطريقة الثانية : لحم الحاشي بأرز البخاري :-
فبعد أن ينظف اللحم ويقطع لقطع كبيرة نسبياً ، نقوم بتشويح الزبدة على النار ، ثم نضيف اليها البصل والثوم المهروس ، وبعد أن يصبح لونها ذهبياً ، نقوم باضافة اللحم ، ويترك على النار حتى يأخذ الطعم واللون والرائحة ، ثم يضاف اليه المرق ، أو الماء ، والبهارت ، والملح والفلفل الأسود ، ثم يترك على النار لمدة نصف ساعة ، وبعدها نقوم باخراجه من الماء ، ونرفع.
في حلة أخرى على النار ، نقوم باضافة الأرز المتبل ، مع الثوم والفلفل ، ثم تضاف إليه قطع اللحم ، ويحرك سوياً ، بعدها نقوم باضافة المرق ، حتى يغطى الأرز تمام ، ويترك على نار هادئة ، لمدة عشر دقائق ، بعد أن ينضج ، نضع في كوب صغير القليل من الزيت ، ونشعل فحمة حتى تتجمر ، ثم نضعها فوق الزيت ، ويغلق القدر باحكام ، في هذه اللحظات ، سيأخذ الأرز واللحم طعم البهارات مع الفحم .
وأخيرا ، فان هذا الطبق مهماً جداً ، فهو يعمل على اضفاء نوع من السعادة ، خاصة في ظل وجود حفلة تجمع العائلة أو ماشابه .