تُعرف أفران الميكرويف بأنها أجهزةٌ تُسخّن الطّعام بواسطة موجاتٍ دقيقة تخترقه وتؤدّي إلى تذبذب جزيئاته، ممّا يُسبّب اصطدامها ببعضها، وبالتالي ارتفاع درجة حرارتها وطهو الطعام، وقد تمّ حجز تردد 2450 ميجاهيرتز لاستخدامه حصراً في أفران الميكرويف.[١]
كيفية استخدام المايكرويف
هناك عدة أمور يجب الالتفات إليها عند الرّغبة باستخدام الميكرويف:[٢]
اختيار الميكرويف الملائم: يتوافر الميكرويف بأحجامٍ وأسعار وإمكانيات مختلفة، ويُقاس حجم الميكرويف بالمتر المربع؛ إذ إنّ الميكرويف ذي حجم 0.8 قدم مربع سيكون مُناسباً للمساحات الصغيرة، أمّا لتسخين كميّاتٍ كبيرة من الطعام فإنه يُفضّل استخدام ميكرويف بحجم 2.2 قدم مربع، وفيما يتعلّق بالقدرة الكهربائية فإنّ ميكرويف بقدرة 800 واط مُناسب للاستخدام الفردي، وفي حال الحاجة إلى استخدامات أكبر فيجب اختيار ميكرويف بقدرة تتراوح بين 1250 و1300 واط، وأمّا عن السعر فما يُحدّده هو عدة عوامل مثل تصميم الميكرويف وبلد صناعته وحجمه وقدرته الكهربائية. تهيئة الميكرويف: يحتاج إعداد الميكرويف وتهيئته للقليل من الوقت والجهد، في حالة الرغبة بوضعه على الطاولة فإنّ كل ما يلزم هو إخراجه من الصندوق وتوصيله بالكهرباء، أمّا إذا كانت هناك نيّة لتعليقه فيجب استدعاء شخص مؤهل لذلك، وقبل وصل الميكرويف بالكهرباء يجب التأكد من إزالة البلاستيك والستيروفوم من الداخل والخارج. لاختيار الوقت المطلوب للتسخين يُضغط على زر الوقت وتحديده بواسطة لوحة المفاتيح مع الانتباه إلى التوقيت الصباحي أو المسائي، ثمّ الضغط مرّةً أخرى على زر الوقت لتأكيد الخيار. مَعرفة خصائص الجهاز: يجب قراءة كتيب التعليمات لمعرفة خصائص الميكرويف؛ إذ تحتوي مُعظم كتب التعليمات على رسومات توضّح أهم ميّزات الجهاز، بالإضافة إلى إدراج خياراتٍ خاصة بطهو بعض المأكولات مثل الخضروات والبطاطا واللحم. معظم أجهزة الميكرويف تسمح بزيادة وقت الطهي إلى نصف دقيقة أو مضاعفاتها خلال عمليّة التسخين دون الحاجة إلى مُقاطعتها. استخدام الميكرويف: فتح الباب عن طريق شدّ المقبض أو الضغط على الزر المُخصّص لذلك، ووضع وعاء الطعام المناسب على القرص الزّجاجي الدوّارالموجود داخل الميكرويف، ثمّ إغلاق الباب واختيار الوقت المُناسب إمّا عن طريق لوحة المفاتيح أو باختيار أحد الخيارات الموجودة في كُتيّب الإرشادات، وبعدها يتمّ نقر زر البدء. بعد سماع صوت الصفارة أو ما يُشير إلى انتهاء عملية التسخين يتم إخراج الطبق.
أجزاء فرن الميكرويف
يتألّف الميكرويف من عدد من الأجزاء، وهي:[٣]
الماجنترون: هو صمّام مفرغ يُحوّل الطاقة الكهربائية لمجال كهرومغناطيسي متذبذب. مزوّد الطاقة: يُزوّد الماغنترون بالطاقة اللازمة لإنضاج الطعام. الموجه الموجي: هو عبارة عن أنبوب مُستطيل معدني يُستخدم لتوجيه الأمواج الصادرة من الماغنترون باتجاه تجويف الفرن، ويمنع التصادم بين الماغنترون والطعام؛ حيث إنّ هذا التصادم يتسبّب في عرقلة عمل الماغنترون. المُحرّك: يساعد على التسخين بشكلٍ مُنتظم عن طريق توزيع الأمواج المُصغرة المنطلقة من الموجّه. تجويف الفرن: هو الفراغ داخل الفرن والذي يتمّ فيه تعريض الطعام للأمواج وتسخينه. القرص الدوّار: يُدير الطعام داخل تجويف الفرن بهدف تعريضه للأمواج المُصغّرة بشكلٍ متساوٍ. الباب: هو مُصمّم بطريقةٍ تمنع الأمواج المُصغّرة من التسرّب للخارج.
كيفيّة تسخين الميكرويف للطعام
إنّ أمواج الميكرويف قادرةٌ على التسبّب في اهتزاز جزيئات الماء الموجودة في الأغذية، فتُحوّل الطاقة الحركية إلى طاقة حرارية مما يؤدي إلى تسخين الطعام، وتتمّ عملية التسخين داخل الأفران التقليدية عن طريق التوصيل؛ إذ تَنتقل الحرارة من الفرن إلى الطبق ثمّ تَنتقل من الطبق إلى الطعام، بينما تكون عمليّة التسخين داخل أفران الميكرويف عن طريق امتصاصِ جُزيئات الماء والدهون المُكوّنة للطعام لأمواج الميكرويف ممّا يؤدّي إلى ارتفاع درجة حرارة كافّة الجزيئات بالمقدار والوقت نفسه نتيجةً لاصطِدامها ببعضها البعض مُكوّنةً طاقةً حراريّةً تتسبّب في تسخين الطعام، مع بقاء الطبق الخارجي بارداً.[٤]
نصائح عند استخدام الميكرويف
هناك بعض النصائح العامة التي يجب الإشارة إليها عند استخدام الميكرويف:[٥]
استخدام أدوات طبخ مُخصّصة للميكرويف؛ إذ إنّ استعمال الأدوات العادية يمنع وصول الأمواج إلى الطعام. يُفضّل شراء الفرن الذي يفتح بواسطة زر مُخصّص وليس بالمقبض، وذلك للتقليل من احتمالية تلف الباب وتسريبه للأشعة. الوقوف على بعد متر ونصف من الجهاز أثناء عمله، وذلك لتجنّب التعرض للأشعة في حال وجود تسريب. تسخين الطعام في أوعية مَصنوعة من الزجاج المقوى “البايركس” وعَدم استخدام البلاستيك؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى تحلّل الدهون مما يضر بجسم الإنسان. تقطيع الأكل لقطعٍ متساوية لضمان نضجه في الوقت نفسه. عدم فتح باب الفرن أثناء عمليّة التسخين. تنظيف باب الفرن باستمرار لمنع تراكم الدهون الذي يؤدّي إلى التقليل من فعالية الفرن وتسرّب الأشعة. لإكساب المخبوزات طعماً مُقرمشاً يُمكن دهن سطحها بالزيت النباتي قبل إدخالها في الفرن. طهو الحبوب باستخدام الطهو السريع بدلاً من الطهو البطيء. تقليل السوائل المُستخدمة في الطهو بمقدار الثلث، وذلك لخفض نسبة الأبخرة المتكوّنة داخل الفرن. تجنّب خلط اللحم بالطحين في حال وجود سوائل؛ وذلك لمنع تَكوّن طبقة عجين بيضاء على سطح اللحم.
أضرار الميكرويف
من المَعروف أنّ طهو الأطعمة على درجة حرارة عالية سيؤدّي إلى تكوّن مواد مسرطنة، ولكنّه لا يوجد دليل قاطع على تَسبّب أمواج الميكرويف بإنتاج مواد مسرطنة؛ إذ إنّه عند إجراء اختبار حدوث طفرات على لحم العجل المطهو باستخدام الميكرويف لم يُكتشف وجود دليل يُثبت حدوث طفرات في اللحم، كما أنّ مُقارنة اللحم المطهو في الفرن العادي مقارنةً باللحم المطهو باستخدام الميكرويف لم تؤدِّ إلى اكتشاف فروقات ملحوظة.
بقي هناك شكٌّ إذا ما كان فرن الميكرويف قادرٌ على القضاء على الجراثيم بنفس فعالية الطهو التقليدي وخصوصاً أنّه يَستغرق وقتاً أقل، كما أنّ درجة حرارة سطح الطعام غالباً ما تكون مُنخفضة؛ حيث أثبتت الدّراسات أنّ الطعام داخل الميكرويف يصل إلى درجة الحرارة المُناسبة والوقت المناسب للقضاء على الجراثيم بنفس فعالية طرق الطهو التقليديّة، كما أنّ أيّ دراسةٍ نتائجها مُخالفة لهذه النتيجة تُعزى أسبابها إلى تعرّض الطعام لدرجات حرارة غير متساوية، ويُمكن حلّ هذه المشكلة عن طريق تغليفه خلال عملية الطهو؛ لذا فإنّه وخلال صناعة الميكرويف يجب أخذ آلية عمل الميكرويف وطريقة التسخين في الحسبان، وذلك لضمان وصول درجات الحرارة المناسبة للطعام.[٦]
المراجع ↑ دائرة المعارف العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية )، الرياض: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 196، جزء 22. بتصرّف. ↑ “How to Use a Microwave?”, The Housing Forum. Edited. ↑ Food and Environmental Hygiene Department , MICROWAVE COOKING AND FOOD SAFETY , Page 6. Edited. ↑ د.شذى صالح العزاوي، فــرن المـايكــروويـف ماله وما عليه، صفحة 2. بتصرّف. ↑ د.شذى صالح العزاوي، فــرن المـايكــروويـف ماله وما عليه، صفحة 4. بتصرّف. ↑ Food and Environmental Hygiene Department ، MICROWAVE COOKING AND FOOD SAFETY، Page 12،9.