تتعدّد الفوائد التي نجنيها من شجرة العنب، فعدا عن تقديمها لنا قطوفَ العنب طيّبة الطعم، وذات الألوان والأنواع المتعدّدة كالعنب الأحمر والأسود والأخضر، فإنّها تقدم لنا كذلك أوراقَ العنب التي جرتِ العادة على حشوها بالأرزّ وبعض المكوّنات الثانويّة الأخرى في معظم الدول العربيّة، وهي وجبة رئيسيّة محبّبة عند الكبار والصغار على حدٍّ سواء، ويكثرُ إعدادها وتقديمها في العديد من الولائم والعزائم بالإضافة إلى كونها صحيّة؛ إذ تكثرُ فوائدها، والتي نحن بصدد تسليط الضوء عليها في هذه المقالة.
فوائد ورق العنب المحشي يساعد ورق العنب المحشوّ في المحافظة على صحّة الكبد ونشاطه، إذ يزيدُ من مقاومته للالتهابات، ويحميه من السموم. يفيد تناوله مرضى السكري وكذلك النقرس، كما يسهمُ في معالجة الروماتيزم لكونه يخلّص الإنسان من الأحماض العضويّة الناتجة عن تناول الدهون، وكذلك البروتينات. يزيدُ مناعة الجسم ضدَّ الإصابة بمختلف الأمراض؛ لاحتوائه على نسبة عالية من فيتامين جيم، كما يحمي الجسم من الالتهابات، ويمنع حدوث الجلطات. يزيد من قوة الأسنان، ويخفّف من الالتهابات الحادثة في اللثة. يحتوي ورق العنب على موادّ مضادة للسرطان كما هو الحال مع مادة الرايسفيراترول، لذلك فإنّ تناول ورق العنب يسهم في معالجة مختلف السرطانات؛ لا سيّما السرطان المتعلق بالأمعاء. يشتمل على مركّب البريزفيراتول الذي يقلّل من معدّل الكوليسترول السيء في الدم، وبالتالي فهو يسهم في منع خطر الإصابة بمرض تصلّب الشرايين. يحتوي ورق العنب على نسبة عالية من الأملاح المعدنيّة الهامّة لصحّة الإنسان بشكل عام، ولصحة العظام بشكل خاصّ، إذ يحتوي على الفسفور والحديد وكذلك البوتاسيوم، ويضاف على ذلك معدن البودون الذي يزيدُ من نسبة هرمون الإستروجين لدى السيدات عند وصولهنّ سنَّ اليأس، وبالتالي تقلّ احتماليّة الإصابة بمرض ترقّق وهشاشة العظام. يمدّ ورق العنب جسم الإنسان بطاقة عالية لاحتوائه على سعرات حراريّة كبيرة، يقدّر عددها لكل مئة جرام من ورق العنب بعدد يتراوح بين ستّين إلى مئتيْن وستين سعراً حراريّاً، ويشارُ إلى ميزة ورق العنب بقدرته على تنظيم معدّل السكر والكوليسترول في الدم، ومنع الإصابة بالإمساك لغناه بالألياف الغذائيّة المفيدة لهذا الغرض. يسهم في الحفاظ على صحة الجهاز العصبيّ؛ لغناه بفيتامينات (B1، B2، B6). يساعد في إعادة تجديد الخلايا، والأنسجة التالفة لوجود فيتامين (أ) فيه. يحمي من الإصابة بمرض العشى الليليّ. يقلّل من الأعراض المصاحبة للرشح ونزلات البرد، عدا عن تخفيفه للالتهابات المتعلّقة بالجيوب الأنفيّة.