يُواجه بعض الأفراد صعوبة في الحفظ، مما يؤثّر سلباً على نتائجهم إن كانوا طلّاباً للعلم، ويؤثّر على حياتهم الشخصية بشكل عام، لهذا سنعرض لكم في هذا المقال بعض الطرق الجيّدة التي تساعد في زيادة سرعة الحفظ.
طرق سريعة للحفظ تصحيح ما نريد حفظه، بحيث نتأكّد من صوابه أولاً من حيث محتوى المعلومات واللفظ واللغة وغيرها ومن ثمّ نباشر في عملية الحفظ. تجزئة الشيء المُراد حفظه إلى أجزاء بقدر استيعاب العقل وقدرته على الحفظ، بحيث نحفظ فقرة مثلاً ونتقنها جيّداً ثمّ ننتقل إلى التي تليها، بدلاً من حفظ أسطر كثيرة أو صفحات كثيرة دفعة واحدة، لأنّنا سنلاحظ لاحقاً أنّنا لم نحفظ شيئاً بإتقان. اختيار الوقت المناسب للحفظ، وهو آخر الليل أو أوّل النهار؛ لأنّ الذهن يكون فيه في أصفى حالاته، عدا عن انخفاض معدّل الضوضاء والضجيج. التكرار هو أحد الطرق الجيدة للحفظ، حيث إنّه يثبّت المعلومة في الدماغ، والتكرار المقصود هنا هو التكرار المُصاحب للفهم والحفظ عن ظهر قلب وليس الترديد بدون فهم المعنى أو بدون تركيز، حيث نقرأ المعلومة، نفهمها، ثمّ نكرّرها أكثر من مرّة، نتركها فترة من الزمن ونعود لها لتكرارها مجدداً وهكذا. المراجعة المستمرة، فإذا قمنا بحفظ شيء ما، علينا مواصلة مراجعته كلّ فترة حتّى يبقى راسخاً في الدماغ، ولا مانع من وضع مخطط للمراجعة، فمثلاً نعتبر أنّ يوميّ الإثنين والأربعا مخصّصان لمراجعة كذا وكذا. الاعتماد على التلخيص والترتيب فهما يساعدان في استرجاع المعلومات بطريقة سريعة مما يسهّل الحفظ، ومن المعروف أنّ الرجوع إلى كمّ هائل من المعلومات غير المرتبّة بالتأكيد سيصعّب علينا المهمّة. ربط المعلومات المراد حفظها بالخيال والرسومات، وذلك عن طريق ربط معلومة معيّنة بشكل دائرة أو شكل معيّن نشعر بقربه منها، مع إضافة بعض التفاصيل البسيطة التي عندما نراها نتذكّر ما نريده بسرعة. حفظ الأشياء صعبة الحفظ قبل النوم بفترة قصيرة من ربع ساعة إلى نصف ساعة، فإنّ الدماغ يخزّن وركّز هذه المعلومات أثناء النوم والراحة. تنظيم الوقت يساهم في حفظ سريع، فإن كان برنامجنا اليوميّ غير مرتب سنشعر بالتشتت وعدم التركيز وعدم الصفاء الذهني أثناء الحفظ، وإنّ التفكير في أمور أخرى غير التي بأيدينا سؤدي إلى نتائج ليست جيدة، لهذا تنظيم الوقت وإعطاء كل شيء حقّه من إحدى الطرق التي تسهّل علينا الحفظ وتسرّعه. فهم الكلام المراد حفظه، فإنّ حفظ الأشياء دون فهمها أمر مستحيل، وإن كان ممكناً فإنّه حتماً سينسى بعد وقت قصير، أمّا الفهم فيساعد في حفظ أسرع، ولأمد أطول. استخدام الكتابة أثناء الحفظ، عن طريق تدوين المعلومات التي نحفظها، مرّةً حاضراً، ومرّةً أخرى غَيباً.