تختلف الحيوانات فيما بينها من حيث طريقة تكاثرها، فمنها من تتكاثر بالولادة ومنها تتكاثر بالبيض، وقد اتّفق العُلماء على تصنيف الحيوانات على أسسٍ متعددةٍ كنوع تغذيتها (ذاتية أو غير ذاتية)، وطريقة سيرها ( زاحفة أو بالأقدام)، ومكان عيشها (في البر أو البحر)، بالإضافة إلى طريقة تكاثرها (بالولادة أو بالبيوض).
تُعتَبَر الطّيور ومن ضمنها الدجاج من الأنواع التي تتكاثر بالبيوض بشرط أن تكون البَيضة ملقّحةً من ذكرٍ؛ فعند توفير الظّروف الملائمة من درجة الحرارة والرطوبة يتحوّل ما داخل البيضة بقدرة ربّ العَالمين إلى كتكوتٍ صغيرٍ يستطيع أن ينقر قشرة البيضة من الداخل بمجرّد خلقه ويخرج.
شروط نجاح عملية تفقيس البيض
أخذ الإنسان فكرة طريقة تفقيس البيض من الدجاجة وهي أمُّ البيض، واستخدمت الفقّاسات من أجل الحصول على عددٍ أكبر من الصيصان ويجب توفير شروطٍ محددةٍ لهذه الغاية، من هذه الشروط:
أن يكون البيض ملقّحاً، فوجود ديكٍ مع قطيع الدجاج مثلاً كفيلٌ بالحصول على بيضٍ ملقّحٍ. أن لا يزيد عمر البيضة عن أسبوع خوفاً من خراب جنينها. ترتيب البيض في رفوف الفقاسة مع وضع الرأس المدبّب من البيضة إلى أسفل. وضع الفقّاسة على درجة حرارةٍ ما بين 37 ـ 38 درجةٍ مئويةٍ، حيث تجب المحافظة على هذه الدرجة حتى آخر ثلاثة أيامٍ من التفريخ وبعدها تُرفع إلى 46 درجة مئوية. توفير نسبة رطوبةٍ لا تزيد عن 50 ـ 60% خاصةً في أول أسبوعين من وضع البيض في الفقاسة؛ بحيث تختلف هذه الدرجة حسب نوع الطير الذي نتعامل مع بيضه، وذلك لتعويض كمية الماء التي تتبخّر من البيض داخل الفقّاسة من أجل الحصول على منتجٍ أفضل وذو نوعيةٍ جيدةٍ، ثمّ نزيد نسبة الرطوبة في آخر ثلاثة أيامٍ من التفريخ لتصل إلى 80-85%. الاهتمام بالتهوية من أجل توفير الأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون خارج الفقّاسة؛ حيث يجب أن تكون نسبة الأكسجين 21% وهي نفس نسبة الأكسجين في الغلاف الجوّي، بينما يجب ألّا تزيد نسبة ثاني أكسيد الكربون عن 0.4- 0.5% حيث إنّ زيادته أكثر تؤدّي إلى خنق الأجنّة. تقليب البيض أثناء عمليّة التفقيس؛ فعندما ترقد الدجاجة على البيض يتمّ تقليب البيض؛ حيث يحمي تقليب البيض الأغشية الجنينيّة من الالتصاق ببعضها، ويجعل الجنين يأخذ وضعاً سليماً داخل البيضة، بالإضافة إلى العمل على توزيع الهواء والغذاء بشكلٍ كافٍ داخل البيضة وبالتالي نجاح عملية الفقس، لذا يجب تقليب البيض عدة مراتٍ يومياً ولمدة 18 يوماً، وقد أشارت نتائج بحوثٍ أُجريَت على أنّ لون الضوء وشدّته تأثيرٌ على عملية التفقيس.