في المناسبات العديدة، وفي الأيام الرمضانيّة، يحتل طبق الكنافة مكانة مميّزة عند الغالبيّة العظمى من النّاس، وذلك لطعمها الشهيّ، وسهولة تحضيرها وإعدادها، فالكثيرون يفضّلون تناول الكنافة في المناسبات والأيام الشتويّة الدافئة لما لها من مذاق مميّز، وطعم لا يُقاوم. والكنافة طبق شرقيّ بامتياز اشتُهرت في تحضيره بلاد الشام، ومصر، وتُعدّ مدينة نابلس في فلسطين المدينة الرائدة في تحضير طبق الكنافة لذا نُسبت إليها وسُمّيت بالكنافة النابلسيّة، والتي صارت مشهورة في العديد من الدول العربيّة، وحتى الدول الأجنبيّة، وهي من الأطباق الشعبيّة التي نجدها باستمرار وعلى مدار السنة.
طرق تحضير الكنافة تُعَدّ الكنافة بحشوات متعدّدة، كحشوة الجبن، والقشطة، والكاسترد، والمهلبيّة، كما أنّ لها عدّة أنواع منها الكنافة الخشنة، والكنافة الناعمة، والكنافة المبرومة، وميني كنافة، والبرما، وعشّ البُلبل، ويمكن تحضير الكنافة بعدّة طرق، فيمكن قليها، أو خبزها بالفرن، أو على الفحم وهذا يُكسبها مذاقاً مميّزاً.
الكنافة المبرومة
الكنافة المبرومة نوع من الكنافة سهلة التحضير، ومناسبة جداً لتقديمها في المناسبات السعيدة والتجمّعات الكبيرة، إذ لا تحتاج لمجهود في تقسيمها أو تحليتها بالقطر، وتُقدّم مع القهوة العربيّة.
مكوّناتها كيلو عجينة كنافة. نصف كيلو جبن حلو للحلويّات جبن حلوم، أو قشطة، أو جوز حسب الرغبة. كوب سمن عربيّ، أو نباتيّ حسب الرغبة. نصف كوب فستق حلبي مجروش. قطر للتحلية.
طريقة التحضير نحضّر عجينة الكنافة، ونتركها على طولها، ونضع كميّة قليلة من السمن عليها حتى يسهل لفّها. نمدّ عجينة الكنافة بشكل طوليّ على الطاولة، ونضع كميّة كافية من العجين. نضع الحشوة على طول العجينة على الطرف، ونبدأ بلفّها على شكل رول، ومن ثمّ نقسّمها حسب الطول المرغوب، أو نمدّ عجينة الكنافة بعد قص شعيراتها على الطول المرغوب، ونحشوها ثمّ نلفّها ونضعها في الصينيّة مباشرة. ننقل حبّات الكنافة إلى صينيّة الخَبز، ونضيف إليها السمن العربيّ. نضعها في فرن بدرجة حرارة مئة وثمانين مئويّة، لمدّة خمس عشرة دقيقة حتى تكتسب لوناً ذهبيّاً مميّزاً. نضيف القطر إلى حبّات الكنافة المبرومة، ونزيّنها بالفستق الحلبي المجروش ونُقدّمها.
نصائح
تحتوي الكنافة على الكربوهيدرات، والسكريّات، والدهون بكميّات كبيرة؛ وإنّ تناول قطعة صغيرة منها كفيل بإمداد الجسم بما يحتاج من الطاقة اللازمة ليوم كامل، لذا لا يُنصح بتناول كميّات كبيرة منها؛ لأنّها من الممكن أن تضرّ الصحّة العامّة؛ وخصوصاً لمن يعانون من مرض السكريّ، أو زيادة نسبة الكولسترول في الدّم، أو من يعانون من السّمنة، التي تهدّد حياة الكثيرين خصوصّاً محبِّي تناول الحلويات بكميّات كبيرة.