يعتبر الأرز واحداً من أكثر المحاصيل الزراعيّة إنتاجاً في العالم، حيث يتوفّر منه ما يزيد عن 1400 نوع مختلف، والتي تمتاز وتختلف عن بعضها البعض في شكلها وقوامها وفائدتها قبل الطبخ وبعده، ويمكن حصر هذه الأنواع العدة في ثلاث أنواع رئيسيّة، ويفضّل بعض الأشخاص استخدام نوع معيّن منها على غيره، وذلك لما يحمله من فائدة وسهولة في الطبخ، أو لما يكتسبه من شكل وقوام بعد الطبخ.
الأرز الخام
يتمثّل في الأرز الذي يقطف من شجيرات الأرز مباشرةً، وقبل تعريضه لأيّ نوع من التقشير أو التعديل، وعادةً ما تغلّف حبّة الأرز قشرة صلبة يتمّ نزعها قبل الطبخ أو السلق، إلّا أنّ عدداً من شعوب العالم تفضل طبخه بقشره للمحافظة على نكهته وجودته.
الأرز البني
يتمثّل في الأرز الذي تمّ نزع القشرة عنه، مع المحافظة على الغلاف البيني الموجود بين القشرة وحبّة الأرز عليه، وعلى الرغم من كونه من أكثر أصناف الأرز فائدةً وقيمة إلّا أنّه من أقلّها انتشاراً واستخداماً في العالم، كما يتمّ طبخه كما هو للمحافظة على قيمته الغذائيّة العالية.
الأرز منزوع القشر
يتمثّل في الأرز منزوع القشر، حيث يتمّ إزالة القشرة والجنين من الأرز البنيّ وبهذه العمليّة يتحوّل إلى اللون الأبيض، الأمر الذي يتسبّب في فقدان حبّات الأرز جزء كبير من قيمتها الغذائيّة وفائدتها المتمثّلة في أنواع عدّة من الفيتامينات، والألياف، والدهون، والبروتين، وعادةً ما تكون حبوب الأرز المنزوع القشر صلبة وملساء، كما تنقسم إلى ثلاث أنواع رئيسيّة، وهي:
الأرز الطويل الحبّة: ويأتي بالشكل الأسطواني، كما يتراوح قطره ما بين 8ممّ إلى 1سم، أمّا طوله فيبلغ أربعة أضعاف عرضه، ويحتاج إلى 130 يوم ما بين زراعته ونضجه وقطفه، ويعتبر من أغلى أنواع الأرز المنزوع القشر، كما يكثر استخدامه في البلاد العربيّة والخليجيّة والهند. الأرز متوسّط الحبة: يتراوح طول حبوب الأرز المتوسّط من ضعفين إلى ثلاث أضعاف عرضها، أمّا طول حبوبه فيتراوح ما بين 5مم إلى 6مم، ويعتبر من أسرع حبوب الأرز المنزوع القشر إنتاجاً ونضجاً. الأرز القصير الحبّة: ويتمثل في حبوب الأرز التي يبلغ طولها نفس عرضها تقريباً، كما تظهر بشكل قريب جداً من الشكل البيضاوي، ويمتاز بتلاصق حبوبه مع بعضها البعض عند الطبخ أو السلق مع تحوّل قوامه إلى لزج متماسك، ويكثر استخدامه من قبل اليابانيين، ويعرف بحاجته إلى وقت طويل لإنتاجه، حيث يحتاج إلى ما يقارب 160 يوماً ما بين الزراعة والنضج.