البيبسي البيبسي هو عبارة عن مشروب غازي معروف، ومشهور في كل العالم، وقد أجزم أنه لا يوجد أحد لم يتذوقه أو يجرّبه من قبل، فهو يتصدر قائمة المشروبات الغازية، وينافس أكبر الشركات الصانعة لإنتاجها في كل أنحاء العالم. حكاية البيبسي بدأت عام ألف وثمانمئة وثلاثة وتسعين على يد الصيدلاني الأمريكي كيليب برارم؛ حيث أعدّ هذا المشروب باستخدام المياه الغازية، والسكر، والفانيليا، والكراميل، والزيوت المهدرجة، وأُطلق عليه اسم مشروب براد في أول مراحل إنتاجه.
في عام ألفٍ وثمانمئة وثمانية وتسعين تغير اسم مشروب براد إلى بيبسي كولا، والسبب هو قدرة هذا المشروب على هضم الطعام، كما هو الحال في إنزيم البيبسين الموجود في المعدة، وإضافة ثمرة جوز الكولا في تصنيع هذا المشروب، والتي تحتوي على الكافيين بكثرة، فتحور اسمه إلى بيبسي كولا.
وضع الصيدلاني كيليب برارم البيبسي كولا كمشروب مجاني في صيدليته، حتى يوضّح لهم أنّ هذا المشروب يعمل كمادة هاضمة تماماً كما يعمل إنزيم البيبسين الموجود في المعدة، دون وجود أي مخاطر تذكر من تناوله. كلمة بيبسي، أو بيبسين معناه الهضم كما وردت في اللغة اليونانية، وهذا ما جعل كيليب يدافع عن المنتج الذي اكتشفه مؤكّداً أن وجود أي إنزيم فيه يُفسده فوراً.
مكونات البيبسي المكون الأساسي للبيبسي، وأي مشروب غازي هو مياه معدنية مضافة لها مادة ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يمنح المشروب الفوران، والطعم الغازي. كل عبوة من البيبسي بحجم مئة وعشرين مليلتر تحتوي على ثماني ملاعق ونصف من السكر، وهذا يجعله من المشروبات الغنية بمادة السكر، أما البيبسي دايت والمعروف بأنه خالٍ تماماً من السكر فإنه يحتوي على محليات صناعية تعطي مفعولاً أقوى من السكر في رفع نسبة السكر في الدم، وبالتالي زيادة معدل إنتاج هرمون الإنسولين. يحتوي على حمض السيتريك لإعطاء الحموضة للمشروب، والقيام بدور المادة الحافظة فيه. نجد فيه كميات كبيرة من الأصباغ، والألوان الصناعية المنكهة للمشروب على اختلاف أنواعه، كالميرندا، والسفن آب، والماونتن ديو، والشاني، وغيرها من المنتجات التابعة لشركة بيبسي. يحتوي على الكراميل المصنوع أيضاً من السكر المكرمل، وهذا هو أصل لون مشروب البيبسي الأسود اللون. يعتبر من المشروبات المنبهة للأعصاب لوجود مادة الكافيين بكثرة، وهذا بسبب استخدام ثمار شجرة جوز الكولا التي ذكرتها سابقاً في المقدمة، والتي تحتوي على مادة الكافيين بكثرة كما في مادة البن تماماً. يحتوي على سكر الفركتوز بكميات كبيرة، بسبب استخدام عصير الذرة في مكوناته. يحتوي على إنزيم البيبسين، والذي أثار وجوده جدلاً كبيراً من ناحية غموض مصدره، وهل هو فعلاً يستخرج من أمعاء الخنزير؛ فللآن لا يوجد أي دليل علمي على هذا، ومصدر هذا الإنزيم، ومن أين يستخرج لا زال غامضاً.