لبن العيران أو كما تُعرب باسم الشّنينة، هو صنف من أصناف الألبان، تختلف طريقة إعداده من مكان لآخر، لكنّه يعطي في النّهاية ذات النّتيجة والطّعم المماثل، يُشبه لبن العيران اللّبن الزّبادي الطبيعيّ لكنّه أكثر سيولةً، ويُصنع بخلط الحليب الطبيعيّ مع كمّية مُتساوية من اللّبن الطبيعيّ، مع القليل من الملح والماء البارد، ويكون بذلك جاهزاً للشّرب.
ولبن العيران شرابٌ مُفضّل لدى العديد من النّاس، نظراً لأنّه شرابٌ مرطّبٌ مُغذٍّ وصحيّ ذو فوائدَ جمّة، مع ضرورة الالتفات إلى وجوب مراعاة شروط النّظافة والتّعقيم في مكوناته وطريقة إعداده، إذ يُفضّل تناوله مُبستراً، وذلك الذي يُصنع في المصانع من إنتاج شركات معروفةٍ؛ لأنّهم يقومون بتجهيزه آلياً دون أن تمسّه الأيدي.
من الأفضل شرب لبن العيران في الصّباح الباكر بعد الاستيقاظ مباشرة ،أو قبل النّوم، وذلك لما يوفّره من نومٍ هاديء، وارتياح معويّ، وتهدئة عامّة للأعصاب. ويُستحسن شرب لبن العيران خلال الوجبات الدّسمة لقدرته على تسهيل عمليّة الهضم، ويمنع التّخمة، والشّعور بالثّقل الذي نشعر به عادةً بعد الانتهاء من الوجبة، لذا فهو يُعتبر مشروب المائدة التّركية الأول لقناعتهم بفوائده الصحيّة الهامّة.
صنع لبن العيران في المنزل
المكونات:
كيلوغرام من اللّبن الطّازج. ثلاثة أكوب من الماء. ملعقة صغيرة من الملح.
طريقة التحضير:
يُخفق اللّبن بالمضرب الكهربائيّ أو الخلّاط اليدويّ جيّداً، ثمّ يُضاف الماء تدريجيّاً إليه، ثمّ يُضاف إليه الملح بعد أن يصبح قوامه مُتجانساً.
نصائح يشرب لبن العيران بارداً مع إضافة قطعٍ من الثّلج حسب الرّغبة، لمزيد من الانتعاش. يمكن إضافة ثوم مدقوق إلى اللّبن حسب الرّغبة. يمكن إضافة القليل من أوراق النّعناع إلى اللّبن.
القيمة الغذائيّة للبن العيران
يحتوي كلّ كوب (250 مل) من لبن العيران أو الشّنينة على العناصر الغذائيّة الآتية:
القيمة الغذائيّة : سعرات حراريّة : 152 سعر . دهون : 8 دهون مُشبعة : 5 كوليسترول : 32 كربوهيدرات : 12 بروتينات : 9
فوائد لبن العيران الصحيّة يوفر هذا النّوع من اللّبن بيئة حامضيّة تُساعد على ذوبان الكالسيوم والحديد، ممّا يزيد نسبة امتصاصهما في الجسم، فيزيد من قوة الهيموجلوبين في الدّم، ويمنع احتمال الإصابة بفقر الدّم الناتج عن سوء الامتصاص، كذلك يُساعد على تقوية العظام وسلامتها وتناسقها. يحتوي لبن العيران على بكتيريا دقيقة نافعة تساعد على إنتاج المُضادّات الحيويّة التي تمنع إنتاج الخمائر والبكتيريا الضّارة في الجسم، ممّا يمنع حالات الإسهال والقيء، ويخفف من آثار التسممات الغذائية. تحوّل البكتيريا النّافعة في لبن العيران البروتين الموجود فيه إلى وحدات بسيطة يُسهّل امتصاصها من الجسم دون الحاجة إلى الهضم، ممّا يُقلّل فرص الإصابة بالتلبّكات المعويّة المُتعبة، فهي مثالية للمرضى لوجود العناصر الغذائيّة البسيطة وسهلة الامتصاص. يحتوي لبن العيران على نسبة عالية من الفيتامينات بصورة تفوق وجودها في الحليب، ممّا يمنح الجسم طاقة كبيرة لأداء وظائفه الحيويّة بشكلٍ مثاليّ. يساعد لبن العيران على القضاء على الأورام السرطانيّة في الأمعاء. يعتبر لبن العيران مُنشطاً فعّالاً لجهاز المناعة في جسم الإنسان، ويحمي الجسم من الإصابة بالأمراض المعويّة.