العرقسوس من النباتات الشجرية المعمرة ، التي تعش سنواتٍ طويلة ، يبتع الفصلية البقولية ، تنمو هذه النباتات في مختلف بقاع الأرض ، فنجدها تنمو في الأراضي البرية ، في قارة آسيا ، في سوريا و مصر .
يعد العرقسوس كنوع من أنواع التوابل في الطعام ، كما و يعد نوعاً من المشروبات ، يطلق على جذور هذه النباتات اسم ( عرقسوس ) و ( أصل السوس ) . فيتم استخراج من جذور هذه النباتات مادة ” العرقسوس ” ، التي تتميز بنسبة حلاوتها العالية عن حلاوة السكر العادي . و يوجد من هذه الجذور اثني عشر نوعاً ، كل نوعٍ منها يختلف في مذاقه عن مذاق الآخر . يمكن أن نأكل العرقسوس كنوع من الحلويات ، أو نمضغها ، كما و تضاف مادة العرقسوس فوق المشروبات الكحولية ؛ حتى تعطيها الرغوة ، و توضع أيضاُ ” العرقسوس ” في المشروبات الغازية ،” كالكوكاكولا و الببسي ” .
ثبتت الدراسات أن مادة العرقسوس تحتوي كما قلنا على نسبة سكر عالية و أكثر حلاوة من السكر ، بالإضافة إلى احتوائها على الأملاح المعدنية ، و على معادن مهمة كـ ( البوتاسيوم ، و الكالسيوم ، و المغنيسيوم ، و الفوسفات ) ، كما تتميز هذه المادة باحتوائها على المادة الصابونية ، التي تشكل الرغوة في المشروبات ، و احتوائه أيضاَ على الزيت الطيّار .
من أبرز الفوائد للعرقسوس ، بأنه يعالج أمراض الحلق ، و التهاباته ، و السعال ، و الالتهابات في ” الشعب الهوائية ، و تلك التي تسببها الفيروسات ” . و يفيد في حل مشكلات الجهاز الهضمي ، من قرحة في المعدة و حالات المغض . و يساهم العرقسوس في العمل على ترميم الكبد ؛ لأنه غني المعادن المختلفة المهمة .
يساعد العرقسوس كذلك في العمل على إدرار البول ، و يساهم في فتح الشهية عند الشخص ، كما ويعد منشط عام للجسم ، و مقوٍ له . و يعمل العرقسوس أيضاً في علاج التهابات المفاصل ( كالروماتيزم ) ، لأنه غني بالعناصر الفعّالة .
كما يدخل العرقسوس في العناية بالشعر ؛ فيستخدم كزيت و شامبو للعناية بالشعر . كما أنه يستخدم كشكل عشبة ، تعمل على زيادة نسبة الخصوبة عند النساء ، و تحسينها .
و يساعد العرقسوس كذلك في علاج أمراض الغدة الكظرية ، و يعالج أيضاً سرطان البروستاتا ، و أمراض الجلد كالأكزيما . كما يساعد في تقوية جهاز المناعة في الجسم. و يساهم العرقسوس في التقليل من تشنجات العضلات ، و يساعد الجسم في التخلص من الدهون الزائدة ، فيسهم في إنقاص الوزن بشكل صحي .