وجبة السحور تعدّ وجبة السحور وجبة أساسيّة في شهر رمضان الكريم مع وجبة الإفطار، وهي بمثابة الوقود الذي يمدّ جسم الإنسان خلال ساعات النهار الطويلة بالطاقة والحيويّة، لا سيما في فصل الصيف حيث تمتد ساعات الصيام إلى ما يزيد عن عشر ساعات، ويستغرق البعض في تناول العديد من أصناف الطعام الدسمة خلال وجبة السحور مما يشعرهم بالعطش والخمول خلال النهار.
أفضل سحور للصائم
هنالك العديد من الوجبات المفيدة والتي من الممكن تناولها في وقت السحور نذكر منها ما يأتي:
تناول كوب من رقائق الشوفان المصنوع من القمح الكامل؛ لأنّه يعطي الإنسان إحساساً بالشبع، مع كوب من الحليب أو اللبن خالي الدسم اللازم لترطيب الجهاز الهضمي وتبريد الجسم، وينصح أيضاً بتناول القليل من حبات الزبيب التي تمد الصائم بالفيتامينات والمعادن التي تمكنه من مواصلة الصيام. تناول نصف رغيف من الخبز العربي، مع كوب من الفول المدمس، وملعقة كبيرة من زيت الزيتون، فالفول المدمس يعطي الصائم شعوراً بالشبع لساعات طويلة، فهو معروف باحتوائه على الألياف، والبروتين، والحديد، كما أنّه يقلّل مستوى الكولسترول، ويحمي الصائم من الإصابة بالإمساك الذي يعاني منه الكثير من الصائمين لا سيما من يعانون بالأصل من مشاكل في الأمعاء والقولون. تناول رغيف من الخبز الأسمر، مع بيضتين مسلوقتين، بالإضافة إلى بعض أوراق الخس، ويُنصح بتناول هذه الوجبة لأنّ البيض يحتاج وقتاً لهضمه، ويحتوي على نسبة جيدة من البروتين المهم للحفاظ على نشاط الجسم وقوة عضلاته. تناول ساندويش خفيف كقطعتين من التوست الأسمر، مع شريحتين من الحبش، وبعض قطع الخيار، كما يمكن أخذ كوب من عصير الليمون، فجميع العناصر السابقة تحتوي على مغذيات جيدة للجسم.
نصائح لسحور جيد تأخير وجبة السحور، حيث يتناول بعض الأفراد سحورهم في منتصف الليل ثمّ يخلدون إلى النوم، وهذا ما يشعرهم بالجوع والعطش باكراً، أما عن تناول السحور في وقت متأخر أي قبل الأذان بساعة أو نصف ساعة فيجنّب الصائم بالشعور بالجوع والعطش، والتعب، والخمول. عدم شرب كميّة وفيرة من الماء أثناء السحور، بل يُنصح بتناول الماء بعد مدّة من تناول السحور؛ وذلك لتجنّب تقليل تركيز العصارات الهاضمة في المعدة، وبالتالي تعثر الهضم، والإصابة بأمراض سوء الهضم أيضاً. تجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على البهارات والتوابل، إلى جانب الحلويات والأطعمة الدسمة؛ لأنّها تزيد إحساس العطش، كما تزيد من إفراز العرق، لا سيما في مواسم الحر الذي تشتد فيها درجات الحرارة. تناول الخضروات والفواكه الطازجة خلال الليل، أي قبل السحور وأثنائه أيضاً، فهي تتضمن كميّات وفيرة من الماء والألياف التي تبقى أطول فترة في الأمعاء، ما يُشعر الصائم بالشبع والارتواء ومن تلك الفواكه الموز، والتمر، والأفوكادو، والمشمش المجفف.