الفقع، أو الكمأ، هو نبات من فصيلة الفطريات، وهو فطر بري، ينمو على شكل درنات، شبيهة بدرنات البطاطا، وموسمه في فصل الربيع، حيث يرتبط نموه بوفرة مياه الأمطار، ومن المناطق التي يكثر فيها الفقع، صحراء الجزيرة العربية، ومنطقة الخليج العربي، وبلاد الشام، والعراق، وصحراء سيناء، وبلاد المغرب العربي، وغابات الكثير من دول أوروبا، مثل غابات جنوب ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وولاية كاليفورنيا في أمريكا.
فقع الغابات، يعيش متطفلاً على البلوط، وفي العادة يتم قطفه في نهايات شهر كانون الثاني حتى نهاية شباط، وبدايات شهر آذار، ويختلف حجمه فقد يكون حجمه صغيراً بحجم حبة الحمص، أو كبيراً بحجم البرتقالة.
كان العرب قديماً، يقطعون الفقع على شكل شرائح، ويجففونه في الهواء الطلق، على بيوت الشعر، أو فوق أسطح البيوت، ويتكون الفقع من تركيبة غذائية فريدة جداً، إذ يحتوي على نسبة عالية من البروتينات النباتية، والدهون، والنشويات، والسكريات، والألياف، والعديد من العناصر المعدنية، مثل البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، والمنغنيز، والزنك، والنحاس، والحديد، والصوديوم، كما يحتوي على مجموعة فيتامين ب، والنيتروجين، والكربون، والهيدروجين، والأكسجين، والماء.
أنواعه الفقع الزبيدي، لونه أبيض تقريباً، وحجمه كبير. فقع الخلاص، ولونه أحمر، وحجمه أصغر قليلاً من الفقع الزبيدي، طعمه لذيذ، وقيمته الغذائية عالية. فقع الجباه، ولونه أسود يميل للأحمر، وحجمه صغير جداً. فقع الهبيري، ولونه أسود في الخارج، وأبيض في الداخل، وحجمه صغير، وهو أكثر أنواع الفقع رداءةً.
فوائده الطبية يقوي الجسم، ويمنحه النشاط والحيوية. يقي من تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والذبحات الصدرية. يقتل الخلايا السرطانية، ويزيد من مقاومة الجسم للأمراض. يحمي الجسم من هشاشة العظام ويقوي الأسنان. يعالج مرض التراخوما، وذلك بمنع حدوث تليف في الخلايا. يعالج الكثير من أمراض العين، ويمنع حدوث اضطرابات في الرؤية. يقوي الأظافر، ويمنع إصابتها بالهشاشة. يعالج تشقق الشفاه. يقلل نسبة الكوليسترول الضار في الجسم.
طرق أكله شوي الفقع بنفس الطريقة التي يتم شوي الكستناء فيها، حيث يوضع على النار مباشرةً، وعندما يبدأ الماء بالخروج منه بفعل الحرارة، يكون قد نضج، فيُرش عليه الملح، ويتم تناوله مع الخبز أو بدون خبز. تحميس الفقع مع الزيت والبصل، وأحياناً تضاف إليه البندورة. طبخه مع الأرز واللحم. سلقه بالماء، ثم إضافة الملح والتوابل إليه، وصنع حساء مضاف إليه اللحم.
ملاحظة: في دول أوروبا، وخصوصاً فرنسا، تتم إضافة الفقع للجبنة، والشوكولاتة، ويتم طهيه مع اللحوم المختلفة.