إنّ البقوليات ذات فائدة غذائية وقيمة صحيّة كبيرة، وهي مصدر البروتينات بالغة الأهمية للجسم، وهي مصدر النشويات التي تمد الجسم بالطاقة، وهي مصدر الألياف والأملاح المعدنية –أيضاً-، وهي قليلة الدهون، لذلك على المرء أن يحرص على تناول البقوليات بأنواعها، ومن البقوليات: الفول، والعدس والفاصولياء وغيرها.
أمّا العدس فهو مصدر رئيس للحديد ويقلّل من خطر الإصابة بفقر الدم. ولطهي العدس يتمّ شراؤه وغسله، ويسمى (العدس المجروش ) ذو اللون البرتقالي، ويتمّ قبل وضعه في وعاء الطبخ فرم بصلة بشكل ناعم، ووضعها في القليل من الزيت، والبعض يفضل استخدام زيت الزيتون لما له من نكهة خاصة في الطعام ولفوائده الكثيرة، ومن ثمّ حرّك البصلة إلى أن تنضج، ويتم إضافة الملح عليها والفلفل الاسود، والبعض يرغب بإضافة الريحان وإكليل الجبل وغيرها من الأعشاب المنكّهة ذات الرائحة والطعم المميز، وإضافة الشومر الأخضر يضفي على العدس طعماً لذيذاً وفوائد كثيرة، ومن ثمّ يضاف العدس ويحرك قليلاً، ويبقى على النار الهادئة إلى أن يتغيّر حجم حبات العدس وتنفش ويكبر حجمها، ومن ثمّ يغمر بالماء الساخن، ولا يغطّى بشكل كامل، ويجب أن تجعل النار تحته متوسّطة، ويبقى على الغاز تقريباً ساعةً كاملةً لينضج.
البعض يفضل إضافة الخضار للعدس مثل؛ الجزر والبطاطا والكرفس وذلك بتقطيعها قطع كبيرة الحجم، وإضافتها بعد إضافة العدس على البصلة بوقت قصير، فتنضج معه وتبقى كبيرة الحجم، والبعض يفضّل طحن الخضار بعد نضجها بالخلّاط، ومن ثم إعادتها إلى العدس وبذلك تصبح الشوربة أكثر تماسكاً، ومن ثم عليك أن تنتظر حتى النّضج التام ثمّ تسكب في أوعية التقديم، والبعض يضيف إليها كريمة الطبيخ السائلة على وجه الشوربة، ويمكن إضافة الكزبرة المفرومة بشكل ناعم إلى شوربة العدس.
يمكن إضافة المزيد من الأفكار للعدس فمثلاً يمكن تقطيع خبز أبيض إلى مربّعات متوسطة الحجم، ومن ثم قليها بواسطة الزيت، ويجب الحذر أنّ هذا سيزيد من السعرات الحرارية للطعام، وسيقلّل من فائدته، والجدير بالذكر أنّ القلي باستخدام زيت الزيتون ووصوله إلى درجات حرارة عالية يضر الإنسان بشدة ويسبّب له أمراض القلب وارتفاع الكوليسترول الضار في الجسم، لذا يستخدم زيت القلي النباتي لقلي الخبز، ويمكن أيضاً شوي الخبز بدل قليه، ومن ثم إضافته إلى جانب أوعية تقديم الشوربة، وهناك من يختار أن يضعه بلا قليٍ أو شوي وذلك بتقطيعه وإضافة شوربة العدس الساخنة إليه، وتغطيته بغطاء إلى أن يذوب هذا الخبز فيصبح طبقاً يؤكل ويضاف إليه الليمون المقطّع، والفلفل، والفلفل الحلو بأنواعه وكذلك الفجل، والبصل، والبصل الأخضر، واللفت الأحمر، والشومر الأخضر؛ فكلّها تثري الوجبة، وتجعل قيمتها الغذائية عالية، وإنّ تناول شوربة العدس في الشتاء يمنح الدفء والطاقة للجسم، كما أنّ هناك الكثير من الطرق لطهي العدس وليس فقط بصنع شوربة منه.