رأس العبد، قطعة من البسكويت دائرية الشكل، مكسوة بقبة من الكريمة المخفوقة، ومغطاة بالشوكولاتة اللذيذة، وهي من أكثر الحلويات المشهورة في العالم العربي، ومنذ سنوات طويلة، فهي حلوى غير مستحدثة، فقد صُنعت منذ أكثر من مئتي عام في الدانمارك، ومن ثم في ألمانيا عام ألف وتسمعئة وعشرين، وما لبث أن انتشرت في كل أنحاء العالم، حتى وصلت للعرب، فأحبوها، وأقبلو عليها برغبة كبيرة.
رأس العبد حلوى شتوية، كانت تباع للأطفال بدل البوظة في أيام الشتاء الباردة لتعويضهم عنها، ولها موسم تصنيع قصير لا يتجاوز الأربعة شهور، من شهر أكتوبر، إلى شهر فبراير. يقال إنّ أصل تسمية راس العبد بهذا الاسم لشدّة شبه قطعة الحلوى برأس العبيد السود، لذلك أطلق عليها في العالم العربي براس العبد.
إعداد رأس العبد المكونات ثلاث بيضات. ربع ملعقة صغيرة عصير ليمون. كوب وربع سكر. كوب ماء. ربع ملعقة صغيرة ماء الزهر. نصف كوب قطع شوكولاتة سادة. ملعقة كبيرة زيت نباتي. ملعقة كبيرة فارمسلي. بسكويت شاي دائري، أو كب كيك.
طريقة التحضير نضع في وعاء الخلاط بياض البيض، والسكر، ونخلط على سرعة عالية حتى تختلط المكونات، ونحصل على خليط ناعم يميل لونه للون الأبيض الفاتح. نحضر كوب ماء، نأخذ منه ملعقةً ونضعها جانباً، نضع بدلاً منها ملعقة فانيليا سائلة، وعصير الليمون، ونتابع الخفق بقوة حتى تتجانس المكونات معاً. نضع وعاء الخلاط في حمام مائي على نار هادئة بدرجة حرارة مئة وستين مع التحريك المستمر لمدة أربع دقائق، حتى نحصل على كريمة ناعمة. نعيد وعاء الخلاط إلى الماكينة، ونعاود خلط المكونات على سرعة متوسطة لمدة خمسٍ وأربعين دقيقة حتى تتماسك الكريمة، وتصبح هشّةً أكثر. نضع خليط الكريمة في كيس الحلواني، ونجهّز قطع البسكوت، أو الكب كيك، ونصب عليها الكريمة بشكل دائري، وبالشكل المعروف لراس العبد. ندخل قطع راس العبد في الثلّاجة لمدة ساعة ونصف حتى تتماسك الكريمة بالبسكويت جيداً، ويمكن التأكّد من ذلك بقلب راس العبد للأسفل، فإن لم تتحرّك الكريمة أو تسقط، كان ذلك علامة على تماسكها، وجاهزيتها للمرحلة التالية. نحضر صوص الشوكولاتة، نضع قطع الشوكولاتة والزيت في حمام مائي، ونحرّك على درجة حرارة مئة وخمسين مئويّة حتى تذوب قطع الشوكولاتة تماماً، وتصبح سائلة. نغمس قطع راس العبد في الشكولاتة، ثم نضعها في طبق جانبي مغلف بورق الزبدة، ونرشّ عليها حبات الفارمسلي. نكرر العملية حتى ننتهي من الكمية كلها، ويمكننا استخدام الشكولاتة البيضاء أيضاً في تغطية راس العبد كإضافة مميزة، وجديدة له. نعيد قطع راس العبد إلى الثلاجة مدة ساعة حتى تتماسك الشوكولاتة عليها، ومن ثم نقدمها.
ملاحظات إن لم يتوفّر لدينا ميزان حرارة لتحديد درجات الحرارة أثناء العمل، يُمكن استخدام عين الغاز المتوسطة الحرارة فهي ضمنياً متناسبة مع درجة حرارة مئة وستين مئوية. يمكننا استخدام النكهات في صنع الكريمة، وتلوينها؛ بحيث نستبدل الفانيليا العادية بنكهات الفواكه الجاهزة كنكهة الفروالة، أو الموز، أو المانجا حسب الرغبة. نضع الزيت مع الشوكولاتة في مرحلة عمل صوص الشوكولاتة كي تتماسك أثناء تجميدها في الثلاجة ولا تتكسر، وكي تُضفي لمعةً محببة للشوكولاتة.