ما يميّز طبق لحم لحلو هو غرابة مكوّناته وتحضيره بعض الشيء عمّا تعودّ عليه المواطن العربي، فمن الغرابة أن يُقرن تحضير وطهي اللحم مع السكّر في بلادنا، ويعتقد الكثيرون عند سماعهم باللحم لحلو أنّه شيء يندرج ضمن قائمة الحلويّات المنفّرة، ولكن واقع الحال هو عكس ذلك تماماُ، وإنّما يشبه إلى حد كبيرٍ عندما نقوم بإضافة القليل من الزبيب إلى طبخة الأوزي المشهورة؛ فهنا الزبيب يثري الأكلة بطعمٍ محبّبٍ يكسر حدّة التركيز في الدسم والنشويّات، ونفس الأمر ينطبق على اللحم لحلو المطبوخ بالسكّر.
إعداد لحم لحلو المكوّنات كيلو غرام واحد من لحم الخاروف أو الضأن. مائة غرام من العنب المجفّف – الزبيب. ستمائة غرام من عين برقوقة، أو الاستعاضة عنها بمائتي غرام من المشمش المجفّف. مائة غرام من التفّاح المبشور أو الأجاص . خمسمائة غرام من السكّر المقطّع على شكل مكعّبات صغيرة. ملعقة واحدة كبيرة من السمن. ملعقة كبيرة واحدة من القرفة المطحونة. كأس واحدة صغيرة من ماء الزهر.
طريقة التحضير نقوم بتنظيف اللحم جيّداً من الدم والدهون. نقوم بتقطيع لحم الخاروف أو الضأن إلى قطع صغيرةٍ متوسّطة الحجم. نضع اللحم المقطّع في إناءٍ مملوءٍ بالماء النقيّ، ومن الضرورة أن يغطّي الماء كافّة قطع اللحم. نقوم بإضافة السمن والقرفة وبضعة قطعٍ من مكعّبات السكر إلى الإناء. نضع الإناء في المكوّنات السابقة الّتي فيه على نارٍ هادئةٍ لمدّةٍ لا تتجاوز الثلاثين دقيقة. نعمل على إضافة المزيد من مكعّبات السكر بين الفترة والأخرى خلال عمليّة الطهي السابقة. خلال ذلك نقوم بنفخ عين البرقوق بالبخار لمدّةٍ لا تتجاوز العشر دقائق، أو الاكتفاء بوضعها في إناءٍ يحتوي على ماءٍ باردٍ لمدّةٍ لا تتجاوز الثلاثين دقيقة. في منتصف عمليّة طهي اللحم نقوم بإضافة عين البرقوق الّذي أعددناه مسبقاً إلى إناء اللحم، ونضيف معه كذلك التفّاح المبشور والمقشّر، أو الاستعاضة بدلاً عنه بالأجاص، ويُفضّل أن يكون التفاح مقطّعاً إلى قطعٍ متوسّطة الحجم بدل القيام بعمليّة بشْره إلى ثلاثة أو أربعة أجزاء. نستمرّ في طهي المزيج على نارٍ هادئةٍ لمدّةٍ لا تتجاوز العشرين دقيقة. عندما نلاحظ أنّ مرق المزيج السابق قد أصبح كثيفاً بعض الشيء، نقوم بعد ذلك بسكب ماء الزّهر عليه. ننتظر حتى يغلي القوام لأوّل مرّةٍ، ثمّ نتركه قليلاً لمدّة دقيقةٍ واحدةٍ من غير نار، ثمّ نكرّر عمليّة الغلي مرّةً أخرى، وبعد ذلك نقوم بإطفاء النار تحته، ويتم تقديمه على المائدة دوماُ وهو ساخن.