يعتبر العنب أحد أنواع الفاكهة المحببة لدى شريحة كبيرة من الناس ، كما يمتاز ثمر العنب بقشرته الناعمة ، إضافة لكونه ثمر لُبّي وعصيري . وتتعدد ألوان ثمار العنب كالأسود ، الأزرق ، البنفسجي ، وغيرها وذلك بناءاً على أصنافها .
من ناحية أُخرى يحتوي العنب على عدد من المعادن الضرورية لتقوية العظام وأيضاً لبنائها مثل المغنيسيوم ، الحديد والنحاس ، ومن فوائد العنب قدرته على تخفيف أعراض الربو ، حيث يقوم يُزوِّد الجسم بالرطوبة الكافية والتي بدورها تضمن إقصاء الجفاف عن الرئتين . كما ويحتوي العنب على كميّات من الألياف الغير ذائبة والتي تعد ضرورية لتحريك الأمعاء .
إضافة لاحتواء العنب على السلولوز ، السكر والأحماض العضوية ، والتي تساعد بالتخلّص من حالات الإمساك المزمن ، نظراً لما تملكه من قدرة على تليين عضلات المعدة والأمعاء ، وتساعد بمكافحة حالات الامساك وإزالتها أيضاً بشكل نهائي . أمّا دبس العنب فهو بدوره يحتوي على الفوائد ذاتها إضافة لفائدته العائدة على البشرة حيث يمنحها النعومة .
ومن الماسكات أو الأقنعة التي يمكنك تحضيرها للبشرة من دبس العنب ، قناع الأفوكادو ، وذلك من خلال خلط : نصف حبّة ناضجة جداً من الأفوكادو ، ملعقة من دبس العنب الأصلي وملعقة من زيت اللوز، ويتم وضع الماسك مرّة واحدة في الأسبوع ، لمدّة نصف ساعة من الوقت ، تحديداً قبل النوم ، مع القيام بغسل الوجه بالماء الدافئ ومن ثم بالماء البارد عند الانتهاء.
وغالباً ما يتم صنع دبس العنب عن طريق أخذ العنب الخاص بالعصر ووضعه بأحواض حجريّة تُسمّى بالمعاصر ، حيث يتم عصر العنب بشكل جيّد بالأقدام ، ومن بعد ذلك يتم أخذ عصير العنب الناتج ، حيث يُسكب في أكياس خيشية تحتوي بدورها على تراب ذو لون أبيض.
وأسفل هذه الأكياس الخيشية يوضع وعاء ليتم تصفية تلك الأكياس حيث تُترك لمدة يوم واحد معلقة هكذا . ومن بعد مرور يوم واحد نحصل على العصير المُصفّى ، والذي يتم وضعه من بعد ذلك بقدور كبيرة في حجمها ، مع إضافة كميّة من التراب الأبيض المسمّى بالحِور ، على نار الحطب ، إلى أن يتم غليه ونلاحظ تكاثفه وبأنه أصبح كالعسل دبق .
ولتحضير دبس العنب في المنزل قومي بـ :
اختيار العنب الناضج ، الذي يتميّز بوفرة الماء المتواجد به إضافة للونه للصفرة ، ومن بعد غسله بشكل جيّد نقوم بهرسه حتى نحصل على السائل منه. من بعد ذلك ننتقل لتصفيته من خلال الاستعانة بمصفاة ذات ثقوب عاديّة غير دقيقة . لنضع من بعد ذلك عصير العنب الذي حصلنا عليه بالخطوة السابقة عن طريق تصفية العنب ، في قدر ونتركه حتى يغلي ويتبخّر الماء ، لنضيف من بعد ذلك السكر ، وغالباً ما يحتاج كل 5 كيلو غرام من سائل العنب ل 1 كيلو غرام من السكر ، وفي أحيان أُخرى أقل من ذلك حال كان العنب ناضج و جيّد . مع ضرورة الاستمرار بعمليّة غَليه ، إلى أن نلاحظ من خلال النظر واللمس بأن قوامه أصبح ثخيناً ، وعند الوصول للنتيجة المطلوبة والانتهاء ، نرفع دبس العنب عن النار ، ونتركه حتّى يبرد بشكل تام ، مع تخزينه لاحقاً بالمرطبانات الخاصة بالتخزين.