تشتهر الشكرلمة وهي إحدى أنواع الحلويّات في منطقة العراق وتركيّا وكردستان وسوريا ولبنان، ومنها انتشرت إلى باقي الدول العربيّة ودول العالم، وهي بالإضافة لطعمها اللذيذ تتميّز بسهولة التحضير وتوفّر مكوّناتها البسيطة والّتي في متناول أيدي الجميع، فمكوّناتها رخيصة الثمن نسبيّاً، ولا يحتاج تحضيرها إلى معدّاتٍ مطبخيّةٍ كثيرة، كما ويمكن تحضيرها بمنتهى السهولة واليسر.
كيفيّة عمل الشكرلمة المكوّنات والمقادير ثلاثة أكواب من دقيق الطحين الأبيض. كوب ونصف من السكّر الناعم المطحون – الباودر . كوبٍ واحدٍ من زيت القلي، وزيت الذّرة أو زيت عبّاد الشمس، أو زيت الصويا، أو زيت الزيتون، ويفضّل زيت الزيتون لطعمه الخاص واللذيذ والمتميّز. ملعقةً صغيرةً من الهيل المطحون جيداً .
طريقة التحضير نقوم في بداية الأمر بخلط دقيق الطحين الأبيض المطحون مع السكّر الناعم، ونخلطهما مع زيت القلي بعد إضافة الهيل المطحون إلى المزيج، ونستمرّ في عمليّة الخلط حتى تتمازج جميع مكوّناته وتتداخل مع بعضها البعض، لنحصل على عجينةٍ متماسكةٍ وليّنة. نقوم بتقطيع العجينة إلى قطعٍ صغيرةٍ أو متوسّطة الحجم؛ بحيث لا يتجاوز حجمها حجم كرة طاولة التنس، ونقوم بالعمل على تكويرها جيّداً لتأخذ شكلاّ كرويّاً جميلاً . نقوم بالضغط قليلاً على سطح كلّ كرةٍ منها، ويمكن أن نضيف نوعاً من المكسّرات حسب الذوق والشهيّة، فيمكن إضافة مثلاً: الزبيب، أو الكاشو، أو الفستق السوداني، أو الفستق الحلبي، أو اللوز على سطح كلّ قطعة، كما ويمكن التفنّن واختيار أيّ مكوّناتٍ تجميليةٍ أخرى حسب الشهية. نضع الكرات السابقة في صينيّة، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم دهنها بقليلٍ من الزيت كما هو دارجٌ ومتّبع في العادة؛ بل نضع الكرات على الصينيّة كما هي، ونحرص على أن تكون الصينيّة جافةً وغير مبتلةٍ بقطرات الماء. نضع الصينيّة في الفرن، ونقوم بعملية الخبز على نارٍ متوسّطةٍ أو هادئة. يجب الالتزام بعدم تحريك الكرات في أيّ حالٍ من الأحوال وتركها لتنضج وحدها؛ لأنّ عمليّة التحريك ينشأ عنها في أغلب الأحيان تكسيرٌ للقطع المخبوزة؛ بحيث يفقدها شكلها الجميل، ويمكن أيضا أن تتفتّت وتفقد طعمها الحقيقي، والّذي لا يكون إلّا وهي متماسكة. عندما تتمّ عمليّة النضج والشوي، وذلك بعد أن تكتسي أسطح الكرات بحمرةٍ خفيفةٍ، نقوم بإخراج الصينيّة من الفرن، ونتركها حتّى تبرد لوحدها تماماً، دون وضعها فوراً في الثلّاجة لتسريع عمليّة التبريد؛ لأنّ هذا الأمر من شأنه أن يجعلها تتفتّت وتتكسّر. بعد أن تبرد تماماً تكون جاهزةً للتقديم.