الشّوفان من الحبوب الكاملة المُنتشرة بكثرة كغذاء في كثير من الدّول، وخاصّةً دول أوروبا وأمريكا، وقد انتشر حديثاً في الدّول العربيّة؛ لما له من فوائد صحيّة، فأصبح يدخل في وجبات الطّعام، وفي إعداد الحلويّات وغيرها من الأطعمة، كما يدخل في صناعة غذاء الأطفال. والشّوفان من أهمّ الأغذية للباحثين عن الصحّة والرّشاقة، ويلجأ الكثيرون إلى إضافته لنظامهم الغذائيّ للمُساعدة على خسارة الوزن.
أنواع الشوفان
هنالك عدّة أنواع للشوفان مُصنّفةٌ حسب مدى المُعالجة التي تخضع لها الحبوب:[١]
الشوفان الفوريّ: يتمّ تعريض حبوب الشوفان للبخار وتقشيرها لإنتاج الشوفان الفوريّ. لفائف الشوفان: يتمّ تعريض حبوب الشوفان للبخار، ثم تُلَفّ على شكل رقائق سميكة لإنتاج لفائف الشوفان، وتُسمّى أيضاً الشوفان العادي أو التقليديّ. تمتاز بأنّها تستغرق وقتاً أطول لتنضج من الشوفان الفوريّ. الشوفان الأسكتلنديّ: حبوب الشوفان الكاملة المطحونة. الشوفان الإيرلنديّ: يتم تقطيع الحبوب الكاملة لإنتاج هذا النّوع من الشوفان، ويحتاج حوالي 20 دقيقةً لينضج عند طهيه. حبوب أو جريش الشوفان: وهي عبارة عن حبوب الشوفان الكاملة دون أي طحن أو مُعالجة. وبالطبع تحتاج إلى وقتٍ أطول حتى تنضج مُقارنةً بأنواع الشوفان الأخرى، فقد تصل المُدّة التي تحتاجها إلى ساعة.[١]
العناصر الغذائيّة في الشوفان
الجدول الآتي يبيّن مُحتوى ثلث كوب من الشّوفان الفوريّ -أي ما يُعادل 27 غرام من الشوفان- من العناصر الغذائيّة:[٢]
العنصر الغذائيّ القيمة الماء 2.93غم الطّاقة 102 كالوري البروتين 3.55غم الدّهون 1.76غم الكربوهيدرات 18.28غم الألياف الغذائيّة 2.7 غم مجموع السُكريّات 0.27غم الكالسيوم 14ملغم الحديد 1.15ملغم المغنيسيوم 37ملغم الفسفور 111ملغم البوتاسيوم 98ملغم الصّوديوم 2ملغم الزّنك 0.98ملغم الفيتامين ج 0ملغم فيتامين ب1 (الثّيامين) 0.124ملغم فيتامين ب2 (الرّيبوفلافين) 0.042ملغم فيتامين ب3 (النّياسين) 0.304ملغم فيتامين ب6 0.027ملغم الفولات 9 ميكروجرام فيتامين ب12 0 ميكروجرام فيتامين أ 0 ميكروجرام فيتامين ھ (ألفا-توكوفيرول) 0.11ملغم الفيتامين د 0 وحدة عالميّة فيتامين ك 0.5ملغم الكافيين 0 ملغم الكولسترول 0 ملغم
فوائد الشوفان للتخسيس الشوفان من الأطعمة مُنخفضة السّعرات الحراريّة؛ فثلث كوب من الشّوفان يزوّد الجسم بـ 102 سعراً حراريّاً فقط. كما أنّ نسبة الدّهون التي يحتويها مُنخفضةٌ أيضاً، وهي من الدّهون غير المُشبعة المُفيدة للصحّة،[٢] ممّا يجعله مُناسباً كغذاء في حمية تخفيض الوزن. الشّوفان من أكثر الأغذية كفاءةً في الإحساس بالشّبع بعد تناولها. وبحسب دراسة أُجريت على عدد كبير من الأغذية في جامعة سيدني الأستراليّة كان الشوفان في المرتبة الثّالثة لأكثر الأغذية إشباعاً، وجاء في المرتبة الأولى في فئة أغذية الإفطار، ولوحظ أنّ الأغذية التي تحتوي على الألياف ساعدت على الشّعور بالشّبع أكثر من غيرها.[٣] والشوفان غنيّ بنوعٍ من الألياف القابلة للذّوبان تُسمّى بيتا جلوكان والتي يستغرق هضمها في المعدة وقتاً طويلاً، فتُبقِيها مليئةً لفترة أطول، وتُشجِّع هذه الألياف على إفراز الهرمونات المعويّة التي تُعزّز الشّبع، وتُساعد أيضاً على تنظيم مُستوى السُكّر في الدم. وبذلك يكون الشوفان مُفيداً للمُساعدة على تخفيض كميّات الطّعام المُتناولة خلال اليوم، وبالتّالي يُساعد على خسارة الوزن.[٤] يحتوي الشوفان على نسبة بروتينات أعلى من النّسبة التي تحتويها غيره من الحبوب، ويُسهم ذلك أيضاً في كونه يُشعِر بالشّبع لفترات أطول، ويُساعد على خسارة الوزن.[٣] يُساعد الشّوفان على التّخفيف من الإمساك،[١] ممّا يُساعد الجهاز الهضميّ على التخلّص من السّموم بطريقة صحيحة، ويُساعد ذلك على خسارة الوزن. يحتوي الشّوفان على فيتامين ب الذي يُساعد على تحسين عمليّات الأيض للطّاقة في الجسم.[٥]
طريقة استخدام الشوفان للتخسيس
يمتلك الشوفان شعبيّةً واسعةً عند المُهتمّين بالصحّة والرّشاقة؛ بسبب الميزات التي يمتلكها في المُساعدة على تخفيض الوزن، بالإضافة إلى سهولة استخدامه وتوافره. الآتي نصائح في كيفيّة إدخاله في النّظام الغذائيّ اليوميّ المُتنوّع:
تَجنُّب الشوفان المُحلّى
يوجد على رفوف المحلّات العديد من أنواع الشوفان المُنكّه، لكنّ هذه الأنواع غالباً ما يكون مُضافاً إليها السكّر الذي يزيد من السّعرات الحراريّة فيها دون زيادة في القيمة الغذائيّة. لذلك يُنصَح باختيار الشوفان غير المُنكّه، أو الانتباه إلى المُكوّنات المُضافة له على ملصق الأغذية؛ للمُحافظة على السّعرات القليلة، وتحقيق نتائج خسارة الوزن المطلوبة.[٥]
المُنكّهات الطبيعيّة
من المعروف أنّ للشوفان طعماً خفيفاً، وقد يحتاج إلى نكهةٍ ليصبح طعمه أكثر قبولاً، واللّجوء إلى المُنكّهات الطبيعيّة هو الخيار المُناسب لمُتَّبعي حمية تخسيس الوزن:
إضافة الفواكه الطّازجة أو المُجفّفة قد يكون خياراً مُناسباً لإضافة النّكهة، فالفواكه لها قيمة غذائيّة عالية دون أن تُضيف كميّةً كبيرةً من السّعرات الحراريّة للوجبة. في حال اختيار أنواع الفواكه التي تحتوي على الألياف فإنّ ذلك يدعم مستوى الألياف الموجودة في الشوفان للحصول على نتائج أفضل من ناحية الشّعور بالشّبع وفقدان الوزن. من المُمكن إضافة الفراولة أو التّوت ليُعطي نكهة حلاوة بدلاً من إضافة السكّر.[٦] إضافة المُكسّرات أيضاً خيارٌ جيّدٌ للنّكهة والفائدة؛ إذ إنّ إضافة ملعقة من الجوز أو اللّوز تزيد المُحتوى من البروتين والدّهون الصحيّة، ممّا يُساعد على الشّعور بالشبع لمدّة أطول.[٦] إضافة المُطيِّبات مثل القرفة، أو الزّنجبيل -حسب الرّغبة-؛ حيث يُضفي نكهةً مُحبّبةً على الوجبة، ويُضيف فوائد صحيّةً دون إضافة أيّة سعراتٍ حراريّةٍ لها.[٥][١] إضافة الحليب قليل أو خالي الدسم بدلاً من استخدام الحليب كامل الدّسم، وذلك يُساعد على تخفيض السّعرات الحراريّة وخسارة الوزن. ويمكن إضافة الماء في حال الرّغبة في تخفيض السّعرات أكثر.[٦] قد يُساعد اختيار الشوفان الإيرلندي أو الكامل على الشّعور بالشّبع أكثر، ممّا يُشجّع خسارة الوزن، وذلك لاحتوائه على كميّة ألياف أكبر.[٦]
طرق إدخال الشّوفان في النّظام الغذائيّ
يُمكن إدخال الشّوفان في النّظام الغذائيّ اليوميّ بأكثر من طريقة:
وجبة الإفطار
يُفضّل الكثيرون تناول الشوفان على وجبة الإفطار مع الحليب، أو على شكل عصيدة الشّوفان الدّافئة بعد عمليّة طبخه مع الماء أو الحليب، ويمكن إضافة المُنكّهات المُختلفة، مثل المُكسّرات، أو القرفة، أو الفواكه الطّازجة أو المُجفّفة.[٦] ويُشكّل الشّوفان بديلاً أفضل لخسارة الوزن لأنواع حبوب الإفطار الأخرى.
عصيدة الشوفان[٧]
المُكوّنات:
1/2 كوب من رقائق الشوفان. 1 كوب من الحليب قليل الدسم (1٪). 1/8 ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة. 1 تفاحة صغيرة. 2 ملعقة كبيرة من المُكسّرات والجوز المفروم. 1 ملعقة صغيرة من السُكّر البنيّ.
طريقة التّحضير:
يوضع الشوفان والحليب والقرفة في وعاء، ويتم طهيها في الميكروويف حسب تعليمات العلبة، أو توضع على النّار مع التحريك المُستمرّ حتّى تصبح كثيفة القوام وتنضج. يُضاف على الوجه التفّاح المُقطّع والمُكسّرات والسُكّر البنيّ.
وجبة الغداء أو العشاء
يُمكن إدخال الشوفان لأنواع المرقات المُختلفة ليعطي قواماً أكثر كثافة، وشعوراً أكبر بالشّبع.
شوربة الخضار بالشّوفان: [٨]
المُكوّنات:
كوب من الشوفان. ملعقتان صغيرتان من زيت الزّيتون. 5 حبات من البندورة المُقطّعة إلى شرائح. 1/3 كوب من البصل المفروم. فص من الثّوم المفروم. 3 أكواب ماء مُنفصلة. 1/2 ضمّة من الكزبرة الطّازجة 1/2 ملعقة صغيرة ملح.
طريقة التّحضير:
يُسخّن الزّيت في مِقلاة كبيرة عميقة، ثم يُضاف الشّوفان ويُحمّص مع التّقليب. يوضع في الخلاط أو مُحضّرة الطّعام كلّ من البصل، والثّوم، والبندورة، وكوب من الماء، والكزبرة. تُخلط المُكوّنات للحصول على مزيج مُتجانس. يُضاف المزيج للشوفان المحمّص وكوبا الماء المُتبقّيان. تُحرّك المُكوّنات لحين الغليان، يُضاف الملح وتُغطّى، تُترَك على نار هادئة لمدّة 15 دقيقةً.
الحلويّات
الحلويات المصنوعة من الشوفان هي الطّريقة الأمثل لجعل طبق الحلويات صحيّ بسعرات حراريّة قليلة. توجد الكثير من الوصفات التي يدخل فيها الشوفان، من صنع البسكويت والكعك وغيرها من الوجبات الخفيفة والمُفيدة.
فوائد الشوفان للصحّة
من الجيّد معرفة أنّ للشوفان فوائد عديدة أخرى يمكن الحصول عليها إلى جانب المساعدة على خسارة الوزن:
وُجد أنّ الألياف الذّائبة بالماء (بيتا جلوكان) تعمل على خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول، كما تُقلّل من تصنيع الكبد للكولسترول.[٩] للبيتا جلوكان دور في دعم مناعة الجسم الطبيعيّة ضدّ الأمراض؛ وذلك بزيادة قدرة كريات الدم البيضاء على مُحاربة الفيروسات، والبكتيريا، وغيرها من فطريات وطُفيليّات.[٩] الشوفان وما يحتويه من بيتا جلوكان له تأثير إيجابيّ على مُستويات الجلوكوز والإنسولين في الدم، وبالتّالي له دور في التّقليل من خطر الإصابة بمرض السُكريّ. كما أنّ الشوفان من الأطعمة المُناسبة لمرضى السكري؛ حيث إن مؤشره الجلايسيميّ مُنخفض.[٩] الشّوفان من الأطعمة التي يستطيع مرضى السّيلياك تناولها بكميّة تصل إلى 100 غرام في اليوم دون آثار جانبيّة؛ وذلك لعدم احتوائه على الجلوتين. ولكن يجب التنبّه لعدم تلوّث الشوفان بالحبوب الأخرى التي تحتوي جلوتين.[١٠]
وصفة سريعة التحضير لشوربة الذرة بالشوفان بالفيديو
لوصفة شهية و مميزة من الذرة و الشوفان ما عليك سوى متابعة خطوات الفيديو السلسة و السريعة.
المراجع ^ أ ب ت ث Kathleen M. Zelman (24/07/2016), “Oatmeal: Tasty, Healthy, Quick”، webmd, Retrieved 12/01/2017. ^ أ ب “Basic Report: 08120, Cereals, oats, regular and quick, not fortified, dry”, United States Department of Agriculture, National Nutrient Database for Standard Reference Release 28, Retrieved 12/01/2017. ^ أ ب Holt SH, Miller JC, Petocz P, and others (1995), “A satiety index of common foods.”, Eur J Clin Nutr., Issue 49, Folder 9, Page 675-90. Edited. ↑ Candida J. Rebello, , William D. Johnson, Corby K. Martin and others (2016), “Instant Oatmeal Increases Satiety and Reduces Energy Intake Compared to a Ready-to-Eat Oat-Based Breakfast Cereal: A Randomized Crossover Trial”, Journal of the American College of Nutrition, Issue 1, Folder 35, Page 41–49. ^ أ ب ت Naomi Tupper , “Is Instant Oatmeal Healthy?”، caloriesecrets, Retrieved 12/01/2017. ^ أ ب ت ث ج Ana Gotter (02/03/2016), “Oatmeal and Diabetes: The Do’s and Don’ts”، healthline, Retrieved 12/01/2017. ↑ “filling-morning-oatmeal”, everydayhealth, Retrieved 13/01/2017. ↑ “Oat Soup Recipe”, caloriecount, Retrieved 13/01/2017. Edited. ^ أ ب ت Rondanelli M, Opizzi A, Monteferrario F. (2009), “The biological activity of beta-glucans”, Minerva Med. , Issue 3, Folder 100, Page 237-245. ↑ Frank Thies, Lindsey F. Masson , Paolo Boffetta & others (2014), “Oats and bowel disease: a systematic literature review”, British Journal of Nutrition, Issue 2, Folder 112, Page 31-43.