القرفة الهندية، أو الدارسين، هي عبارةٌ عن لحاء شجرةٍ استوائية دائمة الخضرة، يصل ارتفاعها من عشرة إلى أربعين متراً تقريباً، تنتشر زراعتها في سريلانكا وهي موطنها الأصلي، إضافة إلى مناطق جنوب شرق آسيا، وأمريكا الجنوبية، والهند الغربية، ولقد سُميت بالقرفة الهندية لكثرة إنتاجها، وتصديرها من الهند، علاوة على استخدامها بشكلٍ كبيرٍ في المطبخ الهندي، كما انّها تدخل في تحضير العديد من الوصفات لعلاج الأمراض المختلفة، لما يعرف عنها من خواصها العلاجية، والصحية المفيدة جداً لجسم الإنسان.
فوائد القرفة الهندية تحمي الجسم من الإصابة بالعديد من الأمراض؛ لاحتوائها على مضاداتٍ للميكروبات التي تسبب الأمراض. تقلل نسبة الكولسترول في الدم، بأن ترفع نسبة الدهون الحميدة، وتقلل الدهون الضارة في الجسم. تخفف الآلام لأنّها تتحد مع عنصر بروستاغلاندين، والتي تساعد في ارتخاء الإنسجة المتشنجة، أو المصابة. تعالج أمراض الشتاء، ونزلات البرد، والإنفلونزا، والرشح، وذلك بإضافة ملعقتين صغيرتين من مسحوقها إلى ملعقتين من العسل، ثمّ خلط المكوّنات وتناولها على الريق مدّة ثلاثة أيام للحصول على أفضل نتائج. تخفف آلام المفاصل، وتمنع تكون الالتهابات المفصلية، والتهابات الركبة بفضل خواصها العلاجية المؤثرة على الأربطة، والأنسجة الضامة في المفاصل. تعزز عملية الهضم، وتحرق كمياتٍ أكبر من الدهون ممّا يساهم في تخفيف الوزن بصورةٍ طبيعية. تعالج اضطرابات الجهاز الهضمي بشكلٍ عام، وتمنع تكون الغازات المزعجة. تحمي من قرحة المعدة، والقولون العصبي. تقلل فرص الإصابة بالجلطات القلبية، بسبب قدرتها على إذابة الدهون المتراكمة في الأوردة، والشرايين. تمنح الشعور بالشبع لفتراتٍ طويلة؛ لاحتوائها على نسبةٍ من الألياف الطبيعية. تساعد على نزول دم الحيض، والنفاس المتعسر عند النساء، وتخفف آلام الطمث، وأعراضه. تحمي من الإصابة بالسرطانات المختلفة؛ لاحتوائها على العديد من مضادات الأكسدة. تضبط معدل السكر في الدم، وتجعله ضمن مستوياته الطبيعية لفتراتٍ طويلة. تعالج بعض حالات العقم عند النساء؛ لاحتوائها على مركب يسمى السينمالدهيد، والذي يرفع معدل هرمون البروجسترون، ويخفض هرمون التستوستيرون. تقلل حدوث الالتهابات المزمنة في أنسجة الجهاز العصبي. تنشط الذاكرة، وتحسن المزاج العام. تكافح رائحة الفم الكريهة، وتقضي على الميكروبات المسببة لها، وذلك عن طريق مضغ قطعةٍ من القرفة، أو الغرغرة بمنقوعها عدة مرات. تعالج حب الشباب، والبثور التي تظهر على الوجه، والجسم. تنظف البشرة، وتقشر خلايا الجلد الميت، ممّا يترك البشرة نظيفة، وصحية. تحارب جفاف الجلد، وتمنحه التغذية، والترطيب اللازمين له. تعالج الإكزيما، وفَرط الحساسية وخصوصاً عند الأطفال. تعالج الأمراض الجلدية الفطرية كمرض القوباء الحلقية، وتخفف آثاره في حالة الإصابة به. تلين الجلد الجاف، وتمنحه الرطوبة، والنعومة اللازمين، خصوصاً في منطقة أسفل القدمين. تعزز الدورة الدموية في الجسم، والرأس، ممّا يضمن حصول جذور الشعر، وفروة الرأس على التغذية المطلوبة من العناصر الغذائية، والأكسجين، ممّا يؤدي إلى شعر قوي وكثيف.