يعدّ خلّ التّفاح الطّبيعيّ من أهمّ ما يستعمل في علاج العديد من المشاكل التي يتعرّض لها الجسم منذ قديم الزّمان إلى وقتنا الحاضر؛ لتمتّعه بمجموعةٍ من العناصر الفعّالة، فقد بيّنت الكثير من الدّراسات أنّ هناك ما يزيد عن 300 طريقةٍ يستعمل فيها الخلّ للحدّ من الجراثيم والقضاء عليها، بالإضافة لاستعماله في التّنظيف والتّخلص من الموادّ الدّهنيّة، وغيرها من الفوائد المختلفة. قد تجد بعض السّيدات صعوبةً في الحصول على خلّ التّفاح الطّبيعيّ من مختلف المحال التّجاريّة، نظراً لاحتوائه على كميّةٍ كبيرةٍ من حمض الخلّيك، لذلك تلجأ الكثيرات لمعرفة طريقة صنعه، وهو ما سنتطرّق لذكره في مقالنا هذا.
عمل خلّ التّفاح الطّبيعيّ نحضر عدداً من حبّات التّفاح، ونغسلها جيّداً، ونعرّضها للشّمس حتّى تجفّ، بوضعها على أطباقٍ من القشّ، أو قطعة قماشٍ لمدّة يومين. نقطّع التّفاح إلى قطعٍ صغيرةٍ مع عدم رمي البذور. نحضر إناءً ونضع قطع التّفاح به، مع مراعاة ترك فراغٍ وعدم تعبئته بحيث نستطيع تحريك قطع التّفاح. نثقب في غطاءه ثقباً بحجم المعلقة التي نودّ استعمالها في تحريك قطع التّفاح كل فترة. نضع التّفاح في وعاءٍ، في مكان مظلمٍ ومعتمٍ لمدّة لا تقلّ عن أربعين يوماً. نفصل الخلّ عن التّفاح المتخمّر باستعمال قطعةٍ من القماش، للحصول على خلٍّ صافٍ، ونتركه لمدّة أسبوعٍ حتّى يتصفّى. نعبّئ الخلّ في عبواتٍ، لاستعمالها حسب الحاجة.
فوائد خلّ التّفاح يخفّض نسبة الكولسترول الضّار بالجسم. ينظّم مستوى السّكر بالدّم، لذلك فهو مفيد لمرضى السّكري. يفيد القلب ويحدّ من الإصابة بالجلطات القلبيّة. يقلّل من ارتفاع ضغط الدّم. يخلّص من السّمنة، لقدرته على التّخلّص من الدّهون المتركّزة في أجزاء الجسم. يكافح تكاثر الخلايا السرطانيّة. يفيد العظام، ويحدّ من التهابات المفاصل، والرّوماتيزم، وذلك بتناول كميّةٍ قليلةٍ منه مخفّفة بالماء عند تناول وجبات الطّعام. يقي من الإصابة بتصلّب الشّرايين. يخلّص من احتقان الأنف. يقضي على رائحة الفم الكريهة. يخلّص من مشكلة التعرّق. يحدّ من رائحة القدمين. يفيد الشّعر، ويمنحه اللّمعان، ويقضي على الجراثيم في فروة الرّأس، ويحدّ من تساقطه، وتقصّفه، ويقضي على حشرات الرّأس، كالقمل، ويحدّ من القشرة. يكافح الهالات السّوداء تحت العينين. يحارب عوارض الشّيخوخة المبكّرة، كظهور التّجاعيد، والخطوط الدّقيقة بالبشرة.
استعمالات خلّ التّفاح يستعمل في تتبيل اللّحوم والدّواجن، لإكسابها النّكهة والطّعم المميّزين. يدخل في مختلف أنواع السّلطات كبديل عن اللّيمون في مستوى حموضته. يستخدم في عمل مختلف أنواع ماسكات الوجه؛ للتّمتع ببشرةٍ صافيةٍ، ونضرةٍ، وأكثر حيويّة، وللحدّ من مشاكل البشرة، كالرّؤؤس السّوداء، والبثور، والحبوب. يستعمل كمبيّضٍ للأسنان.