يعدّ علم الكيمياء أحد فروع علم الكيمياء الطبيعية؛ وهو العلم الّذي يهتمّ بدراسة المركّبات التي تتكوّن من سلاسل من الكربون والهيدروجين متّصلة ببعضها البعض، بالإضافة إلى عناصر أخرى كالأكسجين والنيتروجين وغيرها.
كلّ مركبٍ كيميائيٍّ عضويٍّ يتميز عن غيره بوجود ما يسمى المجموعة الوظيفية للمركّب، وهي التي تميّز بين مركبٍ وآخر؛ بمعنى آخر إنّ جميع المركبات التي لها نفس المجموعة الوظيفية تتبع تصنيفاً معيّناً؛ فمثلاً المركبات التي مجموعتها الوظيفية -OH تسمّى الأغوال أو الكحولات وهكذا.
الخل
الخل أو الحمض العضويّ هو مركّب كيميائيّ عضويّ يتكوّن من سلسلة من الكربون والهيدروجين، ومجموعته الوظيفيّة تسمّى كاربوكسيل، ولذلك تعرف الأحماض العضويّة بالأحماض الكربوكسيلية؛ ومجموعتها الوظيفية هي (COOH)، والحمض الواحد يتكوّن من واحدةٍ منها على الأقل؛ ومن أمثلة الأحماض العضويّة حمض الأسيتيك المعروف بحمض الخليك، وحمض الفورميك المعروف بحمض النمليك أو حمض النمل.
“‘خل التفاح”‘
هوالمحلول المائي المخفّف من الحمض العضويّ المعروف كيميائياً باسم حمض الأسيتيك (Acetic Acid)، أو حمض الخلّيك، وصيغته الكيميائية (CH3COOH).
“‘كيفية صناعة خل التفاح”‘ المكوّنات وعاء زجاجي أو بلاستيكي بحجم 20 لتر. وله فتحة كـ (الحنفيّة). غطاء للوعاء به ثُقب. قُمُع يُركّب على غطاء الوعاء. خمسة كيلوجرامات من التفّاح الطازج.
طريقة التحضير قم بغسل كمية التفاح جيداً في الماء، ثمّ تقطيعها وخلطها في عصارة الفواكه. ضع عصير التفاح الذي تمّ إعداده في الوعاء؛ ثم أضف إليه الماء بمقدار 10% من كميّة عصير التفاح. في كوب ماء قم بإذابة ملعقتين تقريباً من الخميرة الفوريّة المستخدمة للخبز، وأضفها للعصير داخل الوعاء. أحكم إغلاق الوعاء بواسطة الغطاء وثبت القُمع في الثُقب، واملأه على ثلثيه بالماء، وضع فوق القُمع غطاءً لمنع دخول الأكسجين إلى الوعاء حتى يتخمّر عصير التفاح. ضع الوعاء في مكان تهويته جيّدة، ودرجة حرارته لا تزيد عن 28°م، ولاتقل عن 10°م؛ وستلاحظ بعد عدّة أيّام صوت فرقعة جراء تصاعد غاز ثاني أكسيد الكربون. اترك الوعاء مدّةً لا تقل عن أربعة أسابيع أو حتى تتوقّف عن سماع صوت تصاعد غاز ثاني أكسيد الكربون، وبذلك يكون عصير التفاح قد تحوّل إلى نبيذ التفاح؛ أزل الغطاء والقُمع وأضف إلى النبيذ مقدار 500 مل من خل التفاح، وكوب ماء مضاف له ملعقتين من الخميرة الفوريّة دون تحريك. اترك الوعاء بعد ذلك مدّةً تتراوح ما بين ستة إلى ثمانية أسابيع دون تحريك أو تقليب للمكوّنات. بعد مرور هذه المدة؛ يمكنك الحصول على الخل من أسفل الوعاء بواسطة الحنفية، أمّا في الأعلى تتكوّن طبقة شفّافة جلدية الملمس تُعرف باسم أم الخل، والّتي تفيد في علاج آلام المفاصل إذا أخذ منها مقدار ملعقةٍ يومياً.