هو ثمر شجر النخيل، الذي ذكر في القرأن الكريم في أكثر من عشرون اية في كتاب الله عزوجل: “فاجأها المُخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني متُ قبل هذا وكنتُ نسياً منسيا”، وقال أيضاً: “وهزي إليكِ بجذع النخلة تُساقط عليكِ رُطباً جنياً”، وقد ذكر ثمر النخيل أيضاً وهو الرطب لما له من فوائد عظيمة، وتعتبر عند العرب من الفواكهة الصيفيّة، وكان العرب يعتمدون عليه كلياً في غذائهم، وقال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم “من تصبّح كلّ يوم سبع تمراتٍ عجوة لم يضرّه في ذلك اليوم سم ولا سحر”، ويوجد حوالي 450 نوع من التمر حول العالم.
مراحل نموّ التمر
في البداية يكون الطلع، وهو أول ظهور الثمرة ومنه يكون تلقيح النخيل، وبعد ذلك يصبح خلال حيث تبدأ الثمرة شكل المستطيل الدائريّ، وذات لون أخضر، ثم تصبح البسر، وهو طور بطيء النموّ ويتغيّر لون الثمرة الى اللون الأصفر، ثمّ يصبح رطباً، حيث تصبح مائيّة وفيها الحلاوة، وبعد ذلك تتحوّل إلى تمر، حيث يصبح اللون معتم وتجمد القشرة وهو آخر أطوار الثمرة وتصبح جاهزة للأكل.
القيمة الغذائية للتمر
يوجد في التمر الكثير من المواد الكربوهيدراتية، والألياف الغذائية، ومواد سكرية، ونسبة من الماء، وبعض الأحماض الدهنية، والكورامين، وحمض الفوليك، وبعض الأملاح المعدنية، وفيه الكثير من الفيتامينات مثل: فيتامين A، وفيتامين C، وفيتامين K، وفيتامين B1، وفيتامين B6، والكثير من المعادن الغذائية مثل: الحديد، والفسفور، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والصوديوم، وهرمون بيتوسين.
فوائد التمر العلاجية والغذائية يُحافظ على نسبة السُكر الطبيعية في الدم، وذلك بتناول عدد مُفرد من حبات التمر كُل صباح. يخفّف الوزن، وذلك بتناول 3 حبات من التمر قبل الطعام، ممّا يُساعد في فُقدان الشهية عن الطعام. يُقلل من حالات الإمساك، ويقوّي الجهاز البوليّ. يزيد من كمبة الحليب في ثدي المرأه التي تُرضع. يُقوي جهاز المناعة، ويحمي الجسم من الأمراض، والمشاكل التي تُصيبه. يُحافظ على سلامة العين، ويقوي النظر، ويُساعد في جعل العين رطبة دائماً، ويُحافظ على لمعانها. يُقوّي الجهاز العصبيّ، ويُقوّي الأعصاب الحركية. يحمي الجسم من الإصابة بأمراض السرطان. يُعالج مرض الرماتيزم. يُقلل من حالات فقر الدم؛ لاحتوائه على الحديد. يُساعد في تسهيل عملية الولادة لدى النساء؛ لاحتوائه على هرمون بيتوسين.
كيف كان يُحفظ التمر قديماً
كان يُحفظ التمر في السابق في شيء اسمه الجصّه، والجصّة تُعتبر من الأدوات القديمة، والأثرية تقريباً في زمن الرسول صل الله عليه وسلم، كانوا يضعون بها التمور ويحفظونها، حيث لم يكن قديماً وسائل للتبريد وحفظ الطعام غير هذه الجصة، وكان يوضع التمر بالجصة لفترة طويلة من الزمن ولم يتسخ أو يُصيبه العفن. كانوا يبنون الجصة من الطين النقيّ من أي شوائب، وتكون مطلية من الداخل بالجصّ، حتّى تحمي التمور من الاتّساخ وهي عادة تكون بطول الإنسان، لها فتحات تُغلق بأحكام عند وضع التمور بداخلها.