يُعتَبَرُ عصيرُ المشمش من أكثر المشروبات الباردة التي تُنعشُ الجسم في فصل الصّيف؛ فهي ذات مذاق لذيذ يَمنحُ الشّعورَ بالرّطوبةِ ويُخلّصُنا من العَطش والجفاف، لذا يُصنع منه عادةً عصير قمر الدّين الذي يُقَدّمُ عادةً للصّائمين في شهر رمضان المبارك.
وعصير المشمش لا يقلّ عن العصائر الطّبيعيّة الأخرى من ناحية الفوائد الصحيّة، بل قد يَفوقُ بعضها لاحتِوائِه على قَدرٍ كبيرٍ من الفيتامينات مثل: فيتامين سي، وفيتامين أ، وفيتامين هـ. كما يحتوي على نسبة عالية من المعادن مثل: البوتاسيوم، والحديد، والنّحاس، وغيرها. بالإضافة إلى مجموعة من مضادّات الأكسدة وأهمّها البيتاكاروتين، وكميّة جيّدة من الألياف النّباتيّة القابلة للذّوبان، كذلك نسبة معتدلة من السّعرات الحراريّة والأحماض الدّهنية ونسبة أقلّ من الكربوهيدرات والبروتينات، بينما تخلو تماماً من الدّهون الأُُحادية أو المشبعة.
فوائد عصير المشمش للصّحّة
هناك عدّة فوائد لعصير المشمش، منها:
يُفيدُ في علاج حالات فقر الدم ” الأنيميا “، ويُنصَحُ به لمن يُعانون من الوهن الجسديّ والعقليّ والضّعف العام، فهو منعش ويساعد على تقوية الجسم وإمداده بالطّاقة والحيويّة والمعادن والفيتامينات الضروريّة للجسم؛ لأنّه يساعد على إنتاج هيموجلوبين الدّم وكريات الدّم الحمراء. يُساعدُ في التّخلّص من بعض اضطرابات الجهاز الهضميّ بسبب الألياف والبوتاسيوم اللذان يعملان على طرد السّموم والفضلات من الجسم، ويسهّلان عمليّة الهضم، ويكافحان الإمساك المُزمن لخصائصها المليّنة للأمعاء. يقي من الإصابة بمرض السّرطان بسبب احتوائه على البيتا-كاروتين والذي يُعيقُ عمليّة انتشار الشّوارد الحرّة في الخلايا، فعصير المشمش يقي من سرطانات الرّئة والدّم والجلد أيضاً. يُحسّن من قدرة العَين على الإبصار؛ فهو مقوٍّ للنّظر، ويُكافحُ الإصابةَ بأمراضِ العينِ كالعَشى الليليّ والضّمور البقعيّ، كما يزيد من مناعة العيون ويقيها من المشكلات الأخرى كالجفاف والالتهابات. يُعزّز من صحّة المرأة؛ فهو يساعدها على زيادة القدرة على احتمال الحمل والإنجاب، كما يُعالج بعض حالات العُقم والضّعف الجنسيّ. يّحفّز الجهاز المناعيّ في الجسم ويحميه من الأمراض البكتيريّة والطّفيليّات، فيقلّل احتمال إصابة الشّخص بنزلات البرد والإنفلونزا والزّكام والالتهابات الصّدريّة والسّعال. يُساعد على إنقاص الوزن الزّائد؛ نظراً لاحتِوائِه على كميّة بسيطة من السّعرات الحراريّة وكميّة عالية من الألياف التي تُشعر الجسم بالشّبع، وامتلاء المعدة، وتُقلّل من الإحساس بنوبات الجوع. يعمل على علاج الحمّى؛ لأنّه يساعد على خفض درجة حرارة الجسم العالية وضبطها ضمن المعدّلات الطّبيعيّة. يُحَسّن من صحّة البشرة؛ إذ يساعد على ترطيبها ومنع جفافها، كما يؤخّر ظهور التّجاعيد ويجعل البشرة رطبةً شابّة ومُتألّقة.