يُصنّفُ الثوم على أنّه واحدٌ من أهمّ الثمار التي تنتجُ عن أحد أنواعِ النباتات العشبيّة ثنائيّة الحول، وينتمي إلى الفصيلة الثوميّة، والتي تُزرع على نطاقٍ واسع في مناطق عديدة حولَ العالم، بما في ذلك منطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط، علماً أنّ الموطن الأصلي له هو آسيا الوسطى.
يُطلق على الثوم علميّاً اسمَ: Allium sativum، ويتميّزُ بقيمة غذائيّة عالية تجعلُ منه علاجاً فعالاً للعديد من الأمراض والمشكلات الصحيّة، ويقي من عددٍ آخرَ منها؛ وذلك بفضل تركيبته الفريدة الغنيّة بالمعادن، والفيتامينات، والأحماض الأمينيّة، حيث يمكن استخدام الثوم طازجاً أو بعد تجفيفِه، أي على هيئة مسحوقٍ أو بودرة.
يُفضّل المختصّون في مجال الصّحة باستخدامه على هيئة مسحوق أو أقراص؛ لتحقيق أقصى استفادةٍ من خصائصِه، علماً أنّه يدخل كأحد المضيفات الرئيسيّة للنكهة والرائحة المذهلة على الأطباق الغذائيّة المختلفة. وفيما يلي أبرزُ فوائد الثوم المجفّف على الجسم.
فوائد الثوم المجفّف يخفّض مستوى الكوليسترول الضارّ في الجسم LDL، ممّا يجعله واقياً من أمراض القلب، وتصلّب الشرايين، وانسداد الأوعية الدمويّة؛ كونَه يلعبُ دوراً كبيراً في توصيل الأكسجين إلى الدم. يعد مفيداً لعلاج مشاكل الجهاز التنفسيّ، بما في ذلك كلٍّ من: ضيق التنفّس، والتهاب الشعب والقصبات الهوائيّة. يعالج أمراض الصّدر، ويخفّفُ من حدّة الربو. يحتوي على نسبةٍ عالية من الكبريت، ممّا يجعله أساساً لعلاج مشاكل الشعر المختلفة، بما في ذلك التساقط وضعف الكثافة، حيث يقوّي نموّ بصيلات الشعر، ويقاوم أمراض فروة الرأس. ينظّم معدّل السكر في الدم، ممّا يجعله غذاءً مناسباً لمرضى السكريّ. يقوّي الجهاز المناعي، ويقاومُ العدوات الفيروسيّة والجرثومية، وكذلك الالتهابات، حيث ينقّي الجسم والدم من السموم. يقاوم الشقوق الحُرة المسبّبة للعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك الخلايا السرطانيّة؛ كونَه أحدَ أقوى المضادات الطبيعيّة للأكسدة. يعتبرُ مفيداً جداً لصّحة ونضارة البشرة، ويقاوم الظهور المبكّر لعلامات التقدّم في السنّ والشيخوخة، كالتجاعيد. يحسّن من عمل الجهاز الهضميّ، ويعالج مشاكلَ القولون. يخفّض معدل الضغط، ويقي من الأعراض الخطيرة المرافقة لحالات ارتفاعه. يحتوي على نسبة عالية جداً من مركّب الأليسين المفيد جداً للتخلص من الوزن الزائد، حيث يساعد على خفض مستوى الدهون الثلاثيّة في الدم. يعتبر مفيداً جداً للنساء الحوامل، حيث يحفّزُ من امتصاص السيلينيوم، مما يقي من مشاعر التعب والإرهاق، وينشّطُ الدورة الدمويّة. ينشّط عمل الأمعاء الغليظة. يعالج البواسير والأوجاع المرافقة لها.
يجدرُ بالذكر ضرورةُ الالتزام بتناول كميّة مناسبة من الثوم؛ تجنباً للنتائج العكسيّة المرافقة للإفراط في تناوله، بما في ذلك تهيّجُ الجلد، وظهور الطفح الجلديّ والحساسيّة، والإصابة بالصداع.