الثوم نبات عشبي يُزرع في جميع أنحاء العالم، ورائحته مميّزة ونفاذة، ويُصنّف من ضِمن عائلة النرجسيّات التي تضمّ الكراث والبصل. الثوم من النباتات المعمّرة، وينمو رأسه تحتَ التّربة مكوّناً مجموعةً من الفصوص المتراصّة، وموطنه الأصلي بلاد البحر المتوسط، وله عدّة أنواع؛ فمنه البلدي، واليبرودي، والصيني، والفرنسي. يتكوّن الثوم بشكل أساسي من الماء، والبروتين، والنشويات، والألياف، بالإضافة للزّيوت الطيارة.[١][٢]
فوائد الثوم
للثوم العديد من الفوائد العلاجيّة؛ فهو مُضاد للأكسدة، ويمنع تعرّض الخلايا للتلف وتكوّن البكتيريا والفطريات، بالإضافة إلى دوره الفعّال في مُختلف العمليّات الحيوية مثل :[٣][٢][٤]
خفض ضغط الدم و الكولسترول: إنّ لمادة اللايسين الموجودة في الثوم دور في الحدّ من ارتفاع ضغط الدم عن طريق منع تكون الأنجيوتنسين الذي يُساهم بحبس الماء والأملاح في الجسم، وتقلّص الأوعية الدموية، بالإضافة إلى دَوره في المُوازنة بين الكولسترول الحميد والكولسترول السيئ ممّا يُقلّل من نسبته الإجمالية في الدم. مكافحة السرطان: يتميّز الثوم بأنه مضاد للأكسدة ومقوٍ لجهاز المناعة،كما أنّ تناوله باستمرار يقي من الإصابة بسرطان القولون والمريء والمعدة، ويمنع تطوّر الخلايا السرطانيّة عند الأشخاص الذين يحوي تاريخ عائلاتهم على إصابات بسرطان الثدي والبروستات، والحلق. للحامل والجنين: يساهم الثوم في التقليل من الإرهاق الذي يُصيب الأم خلال فترة الحمل، ويُدمّر البكتيريا والفيروسات الضارة، كما يُعالج الالتهابات المهبليّة كداء المبيضات، وفرط الحساسية من الخمائر، ويُقلّل من مَخاطر تسمم الحمل، بالإضافة إلى دوره في زيادة وزن الجنين ودعم نموّه وخصوصاً أولئك الذين ولدوا بوزنٍ منخفض. نمو الشعر: يحتوي الثوم على العَديد من العناصر التي تُساهم في نمو الشعر كالكبريت الذي يتواجد في العديد من البروتينات مثل بروتين الكيراتين الذي يتكون منه الشعر، بالإضافة إلى وجود الحديد والنحاس والمنغنيز والكالسيوم وغيرها من المعادن التي تُساهم في بناء خلايا الجلد والشعر وحمايته من التلف، ويساعد كلٌّ من فيتامين C وفيتامين B6 الموجودين في الثوم على إنتاج الكولاجين وبالتالي منع تقصّف الشعر. الحماية من الإصابة بالزكام ونزلات البرد: احتواء الثوم على مادة اللايسين يساعد على خفض مُعدّلات الإصابة بالزكام، ويُعدّ قَاتلاً للفيروسات المُسبّبة للرشح، كما أنّه يُعدّ علاجاً للربو، والسعال الديكي، والكحة.
طرق تخزين الثوم
هناك العديد من الطرق التي يُمكن اتّباعها للحفاظ على الثوم لأطول فترةٍ ممكنة، منها:[٥][١]
حفظه في أكياس شبكيّة في مكان بارد وجاف، جيّد التهوية ومعتم، عند درجة حرارة 16 سيليسيوس؛ إذ إنّ هذه الأكياس قادرةٌ على إيصال الهواء للثوم في الداخل، وقابلة لإعادة الاستخدام أكثر من مرّة، ويُمكن الحفاظ على الثوم بهذه الطريقة لمدّةٍ تتراوح من ثلاثة إلى خمسة شهور شريطة وجود الظروف المناسبة؛ إذ إن تعرّضه للرّطوبة العالية سيؤدّي إلى جفافه وتجعّد فصوصه، وانعدام التهوية سيُسبّب التعفن . تخزين الثوم عن طريق التجميد وذلك بوضعه دون تقشير داخل المجمد، وعند الحاجة لاستخدامه تتمّ إذابته ويُقشّر، ويمكن أيضاً تقشير الثوم وتقطيعه بالشكل المرغوب فيه ثم يُغلف بأكياس بلاستيكية مُحكمة الإغلاق، ويوضع في المجمّد، ويُطحن ويقطّع عند استخدامه، وأخيراً يُمكن بعد تقشير الثوم خلطه مع أيّ نوعٍ من أنواع الزيت ووضعه في الفريزر، ونظراً لعدم تجمّد الزيت بشكل كامل فإنّه بالإمكان استخراج حبات الثوم واستخدامها في الطبخ. إنّ حفظ الثوم عن طريق التبريد في الثلاجة يعدّ طريقةً غير سليمة نظراً لانخفاض درجة حموضة الثوم والتي تتراوح بين 5.3 و6.3 درجة؛ حيث إنّ ذلك سيجعل منه بيئةً مُناسبةً لنموّ بكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم والتي تُعدّ المسبّب الأساسي للتسمم الغذائي والذي إن لم يُعالج بطريقةٍ مناسبة سيؤدّي للوفاة. تجفيف الثوم الطازج بعد التأكد من عدم ليونة الفصوص أو تعرّضها للرضوض عن طريق تقشيرها وتقطيعها من المنتصف، ثمّ وضعها في الفرن على درجة حرارة 60 درجة سيليسيوس لمدّة ساعتين، وبعدها تُخفّض درجة الحرارة لـ 54 درجة سيليسيوس، ويتم إخراجها بعد جفافها تماماً. تخزين الثوم في الخل الأبيض ووضعه في الثلاجة، ويمكن بهذه الطريقة حِفظ الثوم لمدّةٍ تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة شهور مع الحرص على توافر درجة برودة مُناسبة ومراقبة سطح الوعاء؛ إذ إنّ تَكوّن العفن والفطريات على السطح هو دليلٌ على ارتفاع درجة حرارة الوسط المُحيط عن الحد المطلوب. من غير المُناسب حفظ الثوم عن طريق التعليب؛ لأنّ ذلك يوفّر بيئةً مُناسبةً لتكاثر الأبواغ ونموّ بكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم، ويُمكن تجنّب حدوث ذلك عن طريق العلب المضغوطة، ولكنّ استخدامها يؤدّي إلى فقدان الثوم لطعمه.
استخدامات الثوم المحفوظ
بعد حفظ الثوم بالطرق المختلفة يمكن استخدامه في أطباق وطرق مختلفة مثل:[١]
الشوي: يُقطّع أعلى رأس الثوم ثم يلف بالقصدير مع وضع القليل من زيت الزيتون، ويوضع بالفرن على درجة حرارة 176 سيليسيوس لمدّة تتراوح بين نصف ساعة و ساعة حتى تصبح حبات الثوم طريّة الملمس. التخليل: عن طريق تقشير الثوم وغمره في الماء و الخل وحفظه في الثلاجة، ممّا يُكسبه طَعماً لاذعاً دون أن تنتشر النكهة في الطبق بأكمله. صناعة زيت الثوم : على الرّغم من أنّ حفظ الثوم الطازج في الزيت هو أمر ضار، فإنّ حفظه بعد تجفيفه في الزيت هو أمرٌ ممكن، وذلك عن طريق غمر الثوم المُجفّف المُقطّع في الزيت وتركه مدّةً من الزمن حتى يستقر وتنتشر النكهة في الزيت، ومن ثم استخدامه. صناعة ملح الثوم: يُطحن الثوم المُجفّف جيداً ثم يُضاف إليه الملح حسب الرّغبة بنسبة لا تتجاوز 4:1، ثم يُخفق المزيج لبضع ثوانٍ.
المراجع ^ أ ب ت Linda Harris , “Garlic the safe method to store , preserve and enjoy”، University of California agriculture and natural resources. Edited. ^ أ ب آية جلال سعد الدين ،إيمان محمد عبد الناصر ، الثوم وفوائده الصحية ، صفحة 23،24. بتصرّف. ↑ “فوائد الثوم”، ويب طب. بتصرّف. ↑ Gebreselema Gebreyohannes1, Mebrahtu Gebreyohannes، Medicinal values of garlic: A review, Page 402، 403. Edited. ↑ “The Many Different Methods for Storing Garlic”, Epic Gardening. Edited.