يعتبرُ التمر من أهمّ أنواعِ الفواكه التي يُقبلُ على تناولِها فئة كبيرة من الأشخاص حولَ العالم، وذلك بفضلِ طعمِه الّلذيذ وفوائده التي لا تُحصى، سواء على الصّحة البدنيّة أو النفسيّة أو العقليّة، لذلك يرغبُ هؤلاء الأشخاص بالاحتفاظ بالتمر لأطولِ فترةٍ ممكنة، وضمان توفره طيلة أيّام العام، ممّا يضطرُّهم إلى الّلجوءِ إلى الطرقِ الكفيلة بتجفيفِه وتخزينِه، والتي بدورِها تضمنُ استمرارَ صلاحيّته لأطولِ فترةٍ ممكنة.
يتمّ الحصولُ على التمر من أشجار النخيل، وهي أحدُ أهمّ الأشجار المُعمّرة التي تُزرعُ في المناطقِ الصحراويّة أو التي تمتازُ بدرجاتِ حرارة مرتفعة، ويحتوي في تركيبتِه الطبيعيّة على نسبةٍ عالية من العناصر الضروريّة لصحّةِ الجسم، كالفيتامينات والأحماض والمعادن، ممّا يستدعي ضرورةُ تناولِه بكميّاتٍ معقولة طيلةَ أيّام السنة، لذلك اخترنا أنّ نذكرَ أبرزَ طرق حفظِه.
طرق تخزين التمر
الطريقة الأولى:
تحديدُ كميّة التمر المراد تجفيفه، ويفضّلُ أنْ يكونَ من النوعِ الجيّد ويكونُ طازجاً. وضعه في وعاء معقّم ثمّ إضافة الماء فوقة، لضمانِ التخلّص من الشوائب والأتربة العالقة به. تصفيته من الماء جيّداً، ووضعه في صينيّة مناسبة الحجم، وتغطيته بقطعةٍ نظيفة من القماش، وتعريضه لأشعّةِ الشمس لمدّةٍ لا تقلُّ عن ساعة إلى ساعتيْن على الأقلّ. شقّ حبّاته إلى قسمين والتخلّص من النواة، ووضعه في صينيّة تحتَ أشعّة الشمسِ مرة أخرى، وتركه حتّى يصبح جافاً بنسبة خمسٍ وسبعين بالمئة، ويستغرقُ ذلك ما لا يقلُّ عن يومٍ إلى يومٍ ونصف، ويرغبُ بعض الأشخاص بتقشيرِه قبلَ القيام بهذه العمليّة. دعكه جيّداً باليدين، ووضعه في أكياس نايلون محكمة الإغلاق، ويرغبُ البعض بإضافة الملح أو الزعتر الجافّ لضمانِ صلاحيّته لفترة أطول.
الطريقة الثانية:
في البدايةِ نحتاجُ لوضعِ التمر في غرفة ذات واجهات زجاجيّة متعدّدة، وذلك بترتيبِه في صينيّة وتعريضه لأشعّة الشمسِ طيلة النهار، وتسليط الضوء المباشر فوقه في المساء، والاستمرار بهذه العملية يوميْن إلى ثلاثة أيام. تعبئته في أكياس معقمة والاحتفاظ به في أماكنَ جافة.
الطريقة الثالثة:
اختيارُ التمر ذي الّلون البنيّ؛ كونَه أكثرَ نضجاً من غيره. فردة في صوانٍ زجاجيّة أو عاديّة، مع الحرصِ على تركِ مسافة بين حبّاته، وعدم تكديسِها فوق بعضها البعض. تعريضُها للحرارة، وذلك بوضعِ الصينية في الفرن لبضعِ دقائق، وتجنّب احتراقها. تركه حتّى يبردَ تماماً، وترتيبه في أكياسٍ أو علب بلاستيكيّة معقّمة، ثمّ إغلاقها بشكلٍ محكم، والاحتفاظ بها في مكانٍ جافّ أو في الثلاجة.