الشوفان: هو من النباتات العشبية الحولية التي تنتمي للفصيلة النجيلية، كالقمح والشعير. فالشوفان نوع من الحبوب. ويتروح طوله من 50 سم إلى 170 سم، وتتعمق جذوره في التربة كلما طال عمره. واسمه في اللغة الإنجليزية هو: (Oat)، بينما الاسم العلمي له هو: (Avena Sativa).
لم يعرف حتى الآن الموطن الأصلي للشوفان. وتشير الأبحاث والدراسات إلى أنه كان يزرع قديمًا في فترة ما قبل الميلاد في مناطق مختلفة من العالم، فالشوفان كان معروفًا منذ القدم.
تنتشر زراعة الشوفان الأبيض العادي في المناطق الباردة والرطبة، فالشوفان يحتاج حتى تنجح زراعته إلى درجة حرارة أقل من الحبوب الأخرى كالقمح والشعير. ومن المناطق الشهيرة بزراعة وإنتاج الشوفان: المناطق الشمالية للقارة الأوروبية، وشمال الولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب كندا. وحسب تقديرات عام 2024، تعتبر روسيا أكبر دولة في إنتاج الشوفان، وتلي روسيا: كندا، وتلي كندا: بولندا، وفنلندا، وأستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية، على التوالي.
وهناك نوع من الشوفان يسمى بالشوفان الأحمر (Red Oat) لا تنجح زراعته إلا في المناطق المعتدلة والحارة، مثل: المناطق المحيطة بالبحر المتوسط، ومناطق جنوب أوروبا، وشمال أفريقيا، وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها، حيث يمتاز هذا النوع من الشوفان بتحمله لدرجات الحرارة المرتفعة والجفاف.
إنّ الشوفان هو من النباتات التي تستخدم في غذاء كل من الإنسان والحيوان، فحبوب الشوفان غنية بالعناصر الغذائية المهمة، كالبروتينات والكربوهيدرات والسعرات الحرارية، والألياف والمعادن والفيتامينات. وعلى الرغم من الفوائد الصحية الكثيرة للشوفان، إلا أن النسبة الأكبر من الإنتاج العالمي منه تذهب لتغذية الحيوانات.
وتشير الدراسات والأبحاث إلى أن الشوفان مفيد لصحة القلب، حيث يساهم في التخفيض من معدلات الكولسترول الضار في الدم، كما يساهم في تخفيض ارتفاع ضعظ الدم.
إنّ للألياف المتوفرة بكثرة في الشوفان فوائد عديدة، حيث تساعد على استمرارية الشعور بالشبع لمدة طويلة؛ لذلك يكثر استعمال الشوفان في حميات تخفيف الوزن. كما تساعد هذه الألياف على تليين المعدة، والقضاء على الإمساك.
ويعتبر الشوفان غنيًا بالبروتينات، كما يحتوي على العديد من الفيتامينات، مثل: فيتامين (ب1)، وفيتامين (ب2)، وفيتامين (هـ)، وفيتامين (ي). ويحتوي الشوفان على العديد من العناصر المعدنية الهامة، كالحديد، والفوسفور. وفيه نسبة عالية من السعرات الحرارية التي تزود الجسم بالطاقة اللازمة لأداء الأنشطة الحيوية فيه.
والشوفان المجروش أو المطحون كالقمح: هو أفضل أنواع الشوفان، حيث يحتفظ هذا النوع بكامل خصائصه الغذائية. ولكن – ومع الأسف – الشوفان المنتشر بكثرة في الأسواق هو الشوفان المكرر الذي تعرض لعمليات تكرير كثيرة في مصانع الأغذية، حيث يتم إزالة الطبقة الخارجية منه (النخالة)، مما يؤدي إلى فقدان الكثير من خصائصه الغذائية.